الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ننشر حيثيات المؤبد لقاتل زوجته بدار السلام.. المتهم تشاجر مع الضحية واستل سكينًا وطعنها في قلبها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكم المؤبد لقاتل زوجته لخلافات أسرية بينهما بدائرة قسم شرطة دار السلام.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنه استقر في يقينها واطمأن وجدانها إلى واقعة القتل، وذلك من خلال أوراق القضية، وما تم بها من تحقيقات، وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة، حيث تبين أن المتهم (علاء.ا) عاطل، شجعه الشيطان على قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وغفل أن الزواج هو مودة ورحمة بين الزوجين ليقتل زوجته، وليضل سعيه في الحياة الدنيا، وهو ظن إنه يحسن صنعًا، بواقعة قتل الزوجة، والتخلص منها.
وأشارت الحيثيات إلى أن المتهم استل سكينا من المطبخ على إثر نشوب مشاجرة مع الزوجة وطعنها في قلبها عدة طعنات، حتى سقطت غارقة في دمائها ولاذ بالفرار، وجاءت شهادة شهود الواقعة من الجيران مؤكدين الخلافات الزوجية، وأن الزوج هو المتهم في ارتكاب الجريمة.
وانتهت الحيثيات إلى أن المتهم قتل المجني عليها عمدا، وذلك لخلافات بينهما، ولم يلق دفاع المتهم قبولا لدى المحكمة، ولم يزعزع عقيدتها فأصدرت الحكم ضده بالمؤبد في واقعة قتل الزوجة.
وأسندت النيابة للمتهم (علاء.ا)، عاطل، قتل المجني عليها (مها. م)، ربة منزل، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن استل سلاحا أبيض (سكينا)، وطعنها عدة طعنات في قلبها، قاصدا قتلها، وأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفحة التشريحية، والتي أودت بحياتها في الحال، كما أسندت النيابة العامة تهم حيازة سلاح أبيض بدون ترخيص.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، عن اعترافات المتهم بارتكاب الواقعة؛ قائلا: لم أقصد قتل زوجتي، لكن يوم الواقعة رجعت المنزل في المساء، وكنت جعان، ولسانها السبب؛ مشيرًا إلى نشوب مشاجرة بينهما في المساء، لطلبه تحضير العشاء، ورفضت الزوجة، وأهانته بسبب قلة نفقاته المالية، وأن مسكنها بدون طعام، وهددته بالطلاق.
وأضاف، أنها اعتادت التشاجر معه، بصفة يومية، وكان يضربها لكن يوم الواقعة، أثارت غضبه مما دفعه لطعنها بالسكين عدة طعنات، فلفظت أنفاسها الأخيرة أمامه، وتركها غارقة في دمائها، وهرب في الحال.
وكشف تقرير الطب الشرعي لجثة المجني عليها، أنها في العقد الرابع من عمرها، وترتدي كامل ملابسها، ومصابة بعدة طعنات في قلبها، وتبين أن سبب الوفاة نتيجة طعنات في القلب أدت إلى توقف الدورة الدموية، وقطع ٣ شرايين بالقلب، أدت إلى توقف تدفق الدم والوفاة في الحال.
وكشفت شهادة الشهود في الواقعة، وهم: جارة المجني عليها، أن المتهم سيئ السمعة، ودائم التعدي على زوجته، بشكل يومي، لخلافات زوجية بينهما، ولا ينفق عليها، وأضافت: يوم الواقعة سمعت صراخا من الدور الثاني، وتوقعت أنه يضربها مثلما يفعل كل مرة، ويمنع تدخل أحد من الجيران، لكنني فوجئت أنه قتلها وهرب.
من جانبه؛ قال جار المجني عليها، الذي يقيم في نفس الطابق: إنه سمع استغاثة وكلمات الحقوني هيموتني في منتصف الليل، واضطر لإبلاغ الجيران، لكسر باب مسكنها، لكنهم فوجئوا بجثة الزوجة غارقة في دمائها، وهروب الزوج من مسكن الزوجية، وتجمع عدد كبير من الأهالى، وأبلغنا الشرطة، بأن الزوج من فعل ذلك بها، لأنها وحيدة دون أهل.
وأكد الضابط مجري التحريات في الواقعة، أن التحريات السرية توصلت إلى وجود شبهة جنائية، ومع وجود طعنات مختلفة في قلب المجني عليها، وهروب الزوج ومحاولة اختفائه، وأنه تأكد تورط الزوج في ارتكاب الجريمة، بسبب خلافات زوجية.
وأشار الضابط، إلى أن المتهم تزوج من المجني عليها، منذ عام ونصف، ولم ترزق بأطفال، وكان دائم التعدي عليها، وتستنجد بالجيران لإنقاذها في كل مرة يضربها.
وكان قسم شرطة دار السلام، تلقي بلاغا من الأهالي، بنشوب مشاجرة بين زوجين، وعلي أثرها سقطت الزوجة جثة هامدة غارقة في دمائها.
وبانتقال قوات الأمن لمحل البلاغ؛ تم التأكد من صحة الواقعة، وتبين العثور على جثة ربة منزل مرتدية كامل ملابسها، وعدم وجود بعثرة في المنزل، أو كسر في النوافد والأبواب، وبمناظرة الجثة، وجد بها عدة طعنات، ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وبسؤال الشهود والجيران؛ كشفوا عن نشوب مشاجرة مع الزوج، وأنه هرب، وبعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات، وتفريغ الكاميرات، تم التوصل إلى مكان الزوج.
وبأعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لخلافات بينهما، وأنه تخلص من السلاح المستخدم في جريمته بإلقائه في القمامة، وتحرر المحضر اللازم.