أكد المهندس مصطفى الجلاد، خبير اقتصادي، أن فكرة تطوير العاصمة القديمة وتنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ومختلف المدن الجديدة والتى تصل لـ30 مدينة جديدة إحدى الأفكار التى تم تطبيقها لاستيعاب الزيادة السكانية والتكدس السكانى في مصر ضمن مخطط 2030 وذلك للخروج من الوادى الضيق على مساحة 7% من إجمالى مساحة مصر إلى 14% من المساحة الإجمالية لمصر.
وأضاف الجلاد، أن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة تحدت الزمن لإنجاز وتنفيذ مختلف المشروعات القومية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وخلال 4 أعوام بدأت الوزارة في تنفيذ 4 مشروعات قومية ضخمة بالعاصمة الإدارية هي الحي الحكومي والمنطقة المكرزية للمال والأعمال ومنطقة الحدائق المركزية والأحياء السكنية بمختلف أنواعها.
وأكد أنه بعد الزيادة السكانية الكبيرة وإحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء بوصول تعداد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة في 2052، كان لا بد من وجود مخطط استراتيجى للتنمية العمرانية على مستوى مصر حتى عام 2030، وكان لا بد من الدولة أن تنفذه وتتحدى فيه المستحيل وذلك للتوصل إلى حلول من أجل مواجهة الزيادة السكانية واستلزم ذلك خلق مجتمعات عمرانية جديدة وشبكات طرق ومرافق وبينة تحتية وتكلف تنفيذ ذلك مليارات الجنيهات.
واختتم الجلاد بالقول: حجم المشروعات الحالية التى تم تنفيذها بالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة كانت ستحتاج ما بين 15 إلى 20 عامًا لتنفيذها في الأمور والأوقات الطبيعة ولكن مع ضغط وتكثيف البرامج الزمنية ومواصلة العمل على مدى 24 ساعة في اليوم وزيادة عدد العاملين بالمواقع تم تنفيذ هذه المشروعات في أقل من 5 أعوام.