أصدر النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بيانًا رد فيه على قرار رءوف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية بإسقاط عضويته، واتهامه بالخروج عن الالتزام الحزبي وعن مبادئه، مفندا الأوضاع الداخلية وكيف تسير الأمور داخل الحزب، وموقف قيادات الحزب من الكوادر الشبابية.
وقال عزمي في البيان: "أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى كل أعضاء حزب الحركة الوطنية المصرية في كامل ربوع الوطن على الفترة الماضية، وشكر خاص إلى أعضاء الأمانة العامة وأمناء المحافظات على التعاون والمجهود المشرف بشهادة الجميع، والذي أسهم بشكل مباشر أن يكون الحزب متواجد على الساحة السياسية والبرلمانية بعد عدة أزمات على مدى الأعوام الماضية، ولكن سيظل حزب الحركة الوطنية المصرية هو بيتي والكيان الذى أفخر به وأعمل وأضحى من أجله، ويظل الهدف الأسمى هو إعداد جيل من شباب السياسيين المنتمين للحزب، الشباب الواعي القادر على بناء المستقبل".
وتابع في بيانه: "على مدى السنوات الماضية من أغسطس 2013 حتى اليوم أي ما يقارب 8 سنوات مر علينا الكثير والكثير ولكن هدفنا الأوحد كان بناء الحزب وسطر ممارسة سياسية حقيقية في كتاب تاريخ هذا الحزب دون انتظار مقابل أو بحث عن سلطة وكل من تشرفت بالمشاركة معهم خلال السنوات والشهور يشهدون باننا لم نكن نبحث عن مجد أو جاه بل كنا جنود مجندة في خدمة الوطن والحزب، فكيف نتهم من بذل الجهد والوقت والمال بالهدم والخيانة".
وأكمل: "منذ بداية عهدي بحزب الحركة الوطنية المصرية كنت اتبني خطاب العقل والبناء وإنكار الذات وفي أغلب الاجتماعات أو اللقاءات كانت كلماتي تمثل صوت الإصلاح وصوت الشباب الطموح الحالم بمستقبل أفضل، ولكن اليوم يطل علينا أهل الشر أعداء النجاح من ينادون بتمكين الشباب وفي نفس اللحظة يقومون بوأد أفكار وأحلام هذه الكوادر بحجة التآمر وتكوين مراكز للقوة والتي يصعب منطقيا تصديقها بعد النظر إلى تاريخ ومجهود وخطوات البناء التي تشارك فيها كوادر الحزب جميعها، ويقومون باتخاذ قرارات دون تحقيق أو حتى الاستماع إلينا بكل أنانية تؤكد أن التقدير ليس له محل من الإعراب ولكن حل محله الكراهية والحقد".
وتابع: "أيها السادة الأفاضل قيادات حزب الحركة الوطنية المصرية لقد بخستم وهدرتم كل مجهود السنوات وكم من قيادات تركت الحزب بسبب سياسات فاشلة ومقحفة أدت إلى تمثيل برلماني لا يعكس كم العمل وقوة كوادره الشابة الفتية على الأرض بل عكس شيء واحد وهو حبكم للسلطة والأنانية وضعف ووهن شديد في التفكير وأبرز قناعتكم في إقصاء كل من يعمل أو قتل كل فكرة أو حلم داخل الحزب واعد حضراتكم جميعا بالحديث وكشف كل الممارسات التي كانت تتم داخل الحزب وتخالف كل القيم والأعراف التي يجب أن يتسم بها أبناء الحركة الوطنية الشرفاء".
واختتم بيانه قائلا: "أدعو كل كوادر وأعضاء حزب الحركة الوطنية المصرية لمعرفة الحقيقة المجردة، كل من تعامل مع محمد عزمي ويعرفه جيدا ويعرف بالقطع مدي إيمانه بالحزب وأهدافه ولا ينساقوا وراء الشائعات والادعاءات الكاذبة حول نيتي هدم الكيان الذي تعبت في بناءه وتشييده لما يقارب من 8 سنوات دون تلقي أجر أو مقابل مثل البعض أو حتى انتظار كلمة شكر. أدعو كل كوادر الأحزاب المصرية للتمسك بأحلامهم وطموحاتهم والعمل بكل جد من أجلها دون انتظار شيء من قيادات تتحدث وتتفوه بالتراب والغبار من عصور مضت وولت وهدفهم هو قطع كل رقبة تعلو أو تنشد البناء والإصلاح. أدعو كل شباب أحزاب مصر والوطن العربي بمساندة الحق والحقيقة من منطلق العمل المشترك بيننا خلال السنوات الماضية والذي وضح جوهر وفكر محمد عزمي وطموحه وأهدافه التي يستحيل أن تكون الهدم وليس البناء.
أدعو السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعرفة حقيقة قيادات الأحزاب التي تقتل الشباب إذا ما تولد لديهم طموح أو أحلام مشروعة بل وذبح كل من يبحث عن التمكين الذي تتبناه سيادتكم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" صدق الله العظيم".