قالت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر استطاعت أن تنتصر في التحدي الأكبر في مواجهة الإرهاب الأسود لجماعة الإخوان المسلمين حتى أنها خرجت خلال العامين الماضيين من قائمة الدول الأكثر تأثرا بالإرهاب وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي عبر خطة إستراتيجية لها عدة محاور.
وأشارت في بيان لها اليوم الأربعاء، إلى المستوى التشريعي، والذي تم من خلال وجود مواد في الدستور المصري، وسن القوانين التي تلزم الدولة بمكافحة الإرهاب بشتى صورة، بما فيه جرائم التقنية المعلوماتية وتضيق الخناق على الجماعات الإرهابية ومصادر تمويلها، مع تعويض المتضررين بسببه.
وتابعت: أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2014 مبادرة لتجديد الخطاب الديني، وتظافرت جهود المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر والكنيسة المصرية للتصدي للأفكار المتطرفة، مع حظر استخدام المساجد من قبل من يحملون أفكارا تنشر الإرهاب، إضافة إلى تضافر جهود المؤسسات الأمنية من الجيش والشرطة والأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية لتتبع ورصد العناصر الإرهابية ونشاطها الإلكتروني والصفحات التحريضية، ورسم الخطط العسكرية للقضاء على البؤر الخطرة، ومتابعة القيادات الهاربة والمحكوم عليهم، والتنسيق مع الانتربول الدولي لتسليمهم، ومكافحة جرائم غسل الأموال.
ولفتت إلى تنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار سيناء والحيلولة دون بقاء البؤر الإرهابية بها من خلال إنفاق أكثر من 650 مليار جنيه على مشروعات تنمية سيناء منذ عام 2014، وتنفيذ شبكة طرق لربط سيناء بباقي الجمهورية، وإنشاء مشروعات ضخمة في مجالات الكهرباء والصرف الصحي والبنية التحتية، والزراعة والاستزراع السمكي، وتحلية المياه، والسياحة، والصناعة، كما تم تنفيذ مشروعات خدمية لأهالي سيناء كوحدات سكنية آمنة، ومدارس وجامعات، ومستشفيات ووحدات صحية، وإدراجهم ضمن خطة التأمين الصحي الشامل، ومشروعات الحماية الاجتماعية كتكافل وكرامة وغيرها.
وأضافت أن الدولة اعتمدت المواجهة الاقتصادية والاجتماعية من خلال تنفيذ خطة التنمية المستدامة للنهوض بالمواطن المصري عبر إصلاحات اقتصادية جذرية، وخطة شاملة للقضاء على العشوائيات، ومكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي والإقليمي عبر دعم الجهود الأفريقية في مواجهة الإرهاب وتعزيز المنظومة العربية لمكافحته، ودعم الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، إضافة إلى مواصلة الدور المصري النشط في المحافل الأخرى متعددة الأطراف، مثل "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب GCTF".
وتابعت التنسيقية: أثناء فترة شغل مصر كممثل عن القارة الأفريقية لمقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لعامي 2016 و2017 نجحت في استصدار عدد من قرارات مجلس الأمن المهمة في مجال مكافحة الإرهاب، وانضمت مصر لمدونة سلوك الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في سبتمبر 2018.
واختتمت: في عام 2020، تم اختيار مصر إلى جانب إسبانيا كميسرين مشتركين لعملية المراجعة الدورية السابعة لإستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.