تعمل وزارة الكهرباء على إحداث طفرة في تغير العدادات العادية إلى مسبوقة الدفع، وذلك في إطار خطة الدولة لتحويل العدادات القديمة إلى مسبقة الدفع، والتي أوضحت في بيان لها انها تعتبر العدادات إنجازا لأن هذه العدادات أفضل للمواطن من العدادات العادية لانها ستقضي على أخطاء الفواتير، كما أنه سيساهم في ترشيد الاستهلاك وضبطه، فيما أن تركيب العدادات الكودية لن تؤثر نهائيا على خطة تعميم العدادات مسبوقة الدفع.
ومن جانبه قال وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، إن هناك ما يقرب من 37 مليون عداد قديم تم تحويل ما يقرب من 10 ملايين و500 ألف عداد حتى الآن لعدادات مسبقة الدفع، وأنه سيتم الانتهاء من تغيير كافة العدادات القديمة بآخر مسبقة الدفع خلال الخمس سنوات المقبلة، كما ان الدولة ستشهد سرعة في تنفيذ طلبات التحول من المحاسبة بنظام الممارسة إلى تركيب العدادات الكودية التي تم تقديمها على المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء الإلكترونية، مشيرا إلى تأخير تنفيذ بعض طلبات التحول من المحاسبة بنظام الممارسة إلى تركيب العدادات الكودية يرجع إلى وجود بعض الاخطاء في تقديم الطلبات أو تأخر بعض الأشخاص في سداد أسعار المقايسات وليس السبب فيها هو عدم وجود عدادات كما يعتقد البعض.
وتابع الوزير في تصريحه أن الاعتماد على التصنيع المحلي هو السبب والدليل أن شركات توزيع الكهرباء مستمرة في تركيب العدادات الكودية للعقارات المخالفة وهناك شركات انتهت من تركيب أكثر من 50 ألف عداد كودي في 6 شهور بخلاف تركيب العدادات مسبقة الدفع للعقارات المرخصة.
قال الدكتور الحسين حسان خبير التطوير الحضارى، ان وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة سعت في محاربة سرقة التيار الكهربى والتى تبلغ خسائرها 3 مليارات جنيه سنويا جراء سرقات الكهرباء ويعتبر العداد المسبق الدفع احد أهم إنجازات وزارة الكهرباء حيث يمكن للمشترك تحديد كمية الطاقة الكهربائية التي يرغب في شرائها حسب إمكانياته والتحكم في استهلاكها ومراقبته.
وطالب حسان بسرعة تعميم عدادات الكهرباء مسبوقة الدفع على جميع المشتركين حيث إنها تساهم في الحد من المخالفين بالإضافة أن مصر حلت أغلب المشكلات الخاصة بقطاع الكهرباء في زمن قياسى مما ساهم في ارتفاع ترتيب مصر في مؤشر الحصول على الكهرباء إلى المركز 77 من المركز 145 في عام 2015 الأمر الذي يجعل تعميم تجربة العداد المسبق الدفع أمر سهل.
وتابع من أهم إنجازات العداد مسبوق الدفع أنه ساهم في تقليل المشكلات بين المحصل والمشترك والمالك والمستأجر وقللت من فكرة كشاف الكهرباء الذى يسجل القراءات والتجارب أثبتت أن العدادات المسبقة الدفع أفضل من العدادات التقليدية، بالإضافة إلى أن العداد المسبق الدفع قضى على ظواهر وسلوكيات كثيرة كان يقوم بها أصحاب العدادات القديمة التي تتعطل لأي سبب لا يلجأون إلى الشركة بل يحاولون إصلاح العداد القديم والتلاعب به بعيد عن الشركة بالمخالفة للقوانين.
ومن جانبه قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية وخبير استشاري البلديات الدولية، أن عدد العدادات المسبوقة الدفع وصلت إلى ١٠ مليون و٧٠٠ ألف، وهناك ٢٧ مليون عداد على مستوى الدولة لم يتم تحويلهم، وعلى صعيد آخر اذا تم ربطه بالإدارة المحلية القانون رقم ١٧لسنة ٢٠١٩ قانون المخالفات على مصالحات البناء والمعدل رقم بالقانون رقم ١ لسنة ٢٠٢٠ والتي تنص لائحته على التزام القيادة الإدارية بالإدارات المحلية بالمدن والاحياء والوحدات المحلية القروية اختيار المرافق لدخولها للعقارات المخالفة، ولكن وزارة الكهرباء تعمل بشقين كي يدخل المواطن بالعقارات المخالفة عداد كودي الأول نظام الممارسة الذي يكلف المواطن ٩٥٠ جنيه وهو عبء جديد، وهذا لم ينص عليه قانون المصالحات ومخالفات البناء، بدلا من التقديم على العداد وعمل المقايسة كالمعتاد، مطالبا وزير الكهرباء بالعدول عن نظام الممارسة.
واكمل أما الشق الثاني وهو أن العداد مسبوق الدفع ليس جيدا بما يكفي لأن متوسط الكهرباء تأتي مابين ٢٠٠ إلى ٤٠٠ جنيه، ولكن ميزته أن الكهرباء تعمل في توقيتات معينة لا تنقطع مثل الليل والمناسبات الرسمية مثل عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، متابعا أن العادات مسبوقة الدفع حتى الآن اختياري وليس اجباري، ومن ناحية أخرى ستقلل من الأخطاء التي تكون بالفواتير.
