محمد راسم هو فنان تشكيلي جزائري ولد في حي القصبة بالجزائر، في عائلة من الحرفيين المتميزين ويحتفل جوجل بمرور 125 عاما على ميلاده، ويعتبر راسم من أوائل الفنانين الجزائريين الذين تخصصوا في الرسم والفن التشكيلي بشكل عام.
والد راسم كان فنان أيضًا حيث كان يرسم على الخشب والنحاس والنقش على الأحجار وعمل محمد معه لبعض الوقت وشقيقه الأكبر تخصص في فن الخط وكان شقيق راسم يهتم بالدين والسياسة أثناء عمله كخطاط قبل أن يتفرغ لتعليم فن زخرفة المخطوطات للطلاب الجزائريين، في فترة الاستعمار الفرنسي.
وحصل راسم على العديد من الجوائز ففي عام 1923، حصل على منحة من بلدية العاصمة الجزائرية، كما حصل في نفس العام على وسام جمعية الرسامين المستشرقين الفرنسيين في العاصمة الفرنسية باريس.
كما أنه حصل على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933، وتستقر لوحاته في عدد كبير من المتاحف العالمية الكبرى في الوقت الراهن، ولعل أبرز أسباب شهرته هو استخدامه للفن في محاولة إثارة الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار.
توفي محمد راسم وزوجته بالأبيار، عام 1975، في ظروف غامضة لم يعرف سبب الوفاة إلى الآن، ونشأة محمد راسم بحى القصبة العربى العريق في زمن المواجهات الاولى مع الاستيطان الفرتسى حفزت لديه البحث عن جذور التميز القومى والتعلق بتراث الاجداد فكانت من عوامل اهتمامه باحياء التراث الفنى في المنمنمات وتزيين المخطوطات العربية القديمة.