تسببت
الغارة الجوية التي شنها الجيش الإثيوبي على إقليم التيجراي أمس الأول الثلاثاء وأسفرت
عن مقتل 43 شخصا مدنيا، في غضب دولي ضد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحاصل على
جائزة نوبل للسلام في عام 2019، إلا أنه تسبب في كارثة إنسانية في التيجراي الذي يقود
حرب إبادة ضده منذ نوفمبر الماضي.
جرائم
مروعة لنظام آبي أحمد في التيجراي
وأدان
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مساء أمس الأربعاء في بيان مشترك مع المفوض
الأوروبي لإدارة الأزمات لينارتشيتش الغارة الجوية في منطقة تيجراي والتي أستهدف سوقا
في مدينة توجوجا شمال العاصمة ميكلي، وقال الاتحاد الأوروبي "إن التقارير المتعلقة
بتفجير سوق في مدينة توجوجا بإقليم التيجراي في 22 يونيو مقلقة للغاية، هذا هجوم آخر
يضيف إلى السلسلة المروعة من القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان والفظائع
والعنف العرقي، إلى جانب مزاعم خطيرة باستخدام التجويع والعنف الجنسي كأسلحة للنزاع".
وأضاف
قائلا "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الاستهداف المتعمد للمدنيين، هذا ليس له ما
يبرره بأي حال من الأحوال ويتعارض مع القانون الإنساني الدولي، ولا يمكن تبرير تلك
الفظائع باستخدام الحفاظ على وحدة أراضي إثيوبيا كحجة".
منع
سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى
وأكد
"بوريل" أنه "في حال تأكد ذلك، فإن منع سيارات الإسعاف التي تحاول تقديم
المساعدة الطبية للجرحى بعد القصف أمر غير مقبول، وتشكل هذه الممارسة انتهاكًا خطيرًا
لاتفاقية جنيف والقانون الإنساني الدولي".
ووجه
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي نداءا عاجلا لوقف إطلاق النار الفوري في تيجراي لإعطاء
الفرصو للوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين من النزاع في المنطقة.
بوريل:
ما يحدث في التيجراي مروع
واختتم
تصريحه قائلا "ما يحدث في تيجراي مروع، لقد حان الوقت كي يستيقظ المجتمع الدولي
ويتخذ إجراءات"، وتم وضع الأزمة في إثيوبيا على جدول أعمال مجلس الشؤون الخارجية
المقبل في يوليو لمناقشة إجراءات الاتحاد الأوروبي مع الدول الأعضاء.
الولايات
المتحدة تدعو لمحاسبة المتورطين في مذبحة التيجراي
وفي
نفس السياق أكدت ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأمريكية لدى في الأمم المتحدة، على
ضرورة محاسبة المسؤولين عن قصف سوق في قرية بشمال إقليم التيجراي قتل وجرح خلاله مئات
المدنيين".
وأضافت
" جرينفيلد" في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي
"تويتر": "ندعو السلطات الإثيوبية إلى ضمان حصول الضحايا على العلاج
الطبي الفوري، وإجراء تحقيق مستقل".
مقتل
العشرات في غارة جوية للجيش الإثيوبي بإقليم التيجراي
وقتل
عشرات المدنيين في إقليم التيجراي خلال غارة جوية للجيش الإثيوبي، على الإقليم الواقع
شمال البلاد، وذلك بعد عودة القتال خلال الأيام الأخيرة شمال مدينة ميكيلي عاصمة إقليم
التيجراي.
وقال
شاهد عيان ومسؤولين بالقطاع الطبي، إن غارة جوية قتلت عشرات الأشخاص في بلدة توجوجا
بمنطقة تيجراي الإثيوبية، واستهدفت الغارة سوقًا في ظهر أمس الأول الثلاثاء، بحسب امرأة
قالت إنها أصيب وزوجها وابنتها البالغة من العمر عامين في الغارة، وقال مسؤول طبي إن
العشرات قتلوا، نقلا عن شهود عيان ومسعفين، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
حرب
آبي أحمد ضد التيجراي
وفر
أكثر من 60 ألف إيوبي إلى ولاية القضارف السوداني المتاخمة للحدود الإثيوبية، خوفا
من القتل والاغتصاب الذي تمارسه القوات الإثيوبية والجيش الإريتري الذي شارك في الهجوم
على إقليم التيجراي.
وبدأت
الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي،
وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي
الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل
عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس
لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.