صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، بأن التوجه الأمريكي نحو فرض المزيد من العقوبات أحادية الجانب ضد روسيا لن يؤدي إلى النتيجة التي تسعى إليها واشنطن ولن يغير سياسة موسكو.
وقال السفير الروسي الذي عاد لتوه إلى واشنطن، معلقًا على تقرير جديد أفاد بأن إدارة بايدن تعد عقوبات جديدة على موسكو على خلفية قضية المعارض أليكسي نافالني، "إذا اختارت الولايات المتحدة المحادثات أو الاتجاه نحو مواصلة المناقشات من خلال العقوبات فلن يسفر ذلك عن نتيجة إيجابية"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف - في تصريحاته للصحفيين - "في رأيي، أظهرت السنوات الماضية، التي فُرضت فيها مئات العقوبات على روسيا، أن بإمكاننا العيش والعمل بهدوء. ولا يمكن إطلاقًا للعقوبات التأثير على السياسة الخارجية للدولة الروسية. وكذلك السياسة الداخلية للدولة الروسية".
وتابع قائلًا "بالطبع على الولايات المتحدة أن تختار كيفية بناء هذه العلاقات. وأعتقد أن هناك حاجة لمعالجة مشكلات معينة بدلاً من محاولة تهديد روسيا لأنه باستخدام التهديدات والابتزاز والعقوبات لا يمكن لأي شخص أن يتوقع أن تعيد موسكو النظر في شؤونها الخارجية أوسياستها الداخلية و أن تتبع تعليمات واشنطن".
كما صرح أنتونوف بأن بلاده ملتزمة بإجراء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة على أن يسفر عن نتائج محددة، مضيفًا أن مسؤولي الخارجية الروسية سيعقدون اجتماعات مع نظرائهم الأمريكيين خلال الأيام المقبلة لبحث تنفيذ بنود البيان المشترك بشأن الاستقرار الاستراتيجي الذي أسفرت عنه قمة جنيف.