تحل اليوم الثلاثاء 22 يونيو ذكرى إقامة أول صلاة بالجامع الازهر الشريف، حيث أقيمت أول صلاة بالجامع الأزهر في عهد الظاهر بيبرس، منذ أكثر من ألف عام مرت على تشييد الجامع الأزهر، والذي يعد أول عمل معماري أقامه الفاطميون في مصر، وأول مسجد أنشئ في مدينة القاهرة التي أسسها جوهر الصقلي لتكون عاصمة للدولة الفاطمية.
ويمثل الأزهر، أهم الرموز الإسلامية في مصر والعالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع، باعتباره أقدم أثر إسلامي فاطمي في البلاد، مع بدء إنشائه على يد القائد جوهر الصقلي يوم الرابع من أبريل عام 970 ميلاديا وافتتاحه للصلاة 22 يونيوعام 972 ميلاديا.
وكان تصميم الأزهر وقت إنشائه يتألف من صحن تحفّه 3 أروقة، أكبرها رواق القبلة، وعلى الجانبين الرواقان الآخران، وكانت مساحته وقت إنشائه تقترب من نصف مسطحه الحالي، ثم ما لبث أن أضيفت مجموعة من الأبنية شملت أروقة جديدة، ومدارس ومحاريب ومآذن، غيرت من معالمه الأولى، وأصبح معرضًا لفن العمارة الإسلامية منذ بداية العصر الفاطمي.
وبعد أن أطاح صلاح الدين الأيوبي بحكم الفاطميين عام 1171، توقفت الصلاة في الجامع الأزهر ثم عادت مرة أخرى أثناء حكم المماليك بأمر السلطان الظاهر بيبرس.