أكد المهندس أحمد الزيات، عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، ضرورة وجود تكامل مصري بين شركات الاستشارات بمختلف أنواعها وشركات المقاولات والبنوك وذلك لإنجاح التجربة المصرية في تصدير الخدمات والمقاولات للقارة الأفريقية نتيجة لارتفاع نسب المخاطر في الاستثمار والعمل ومنها صعوبة اللوجستيات لنقل الحديد ومواد البناء المختلفة والمعدات والعمالة المصرية الكثيفة.
وأضاف الزيات، على هامش مشاركته في الندوة الرقمية التي نظمتها لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال مساء أمس، لمناقشة فرص تصدير الخدمات الاستشارية للأسواق الأفريقية، أن نجاح الشركات المصرية في الدخول إلى أفريقيا بشكل فردي أمر صعب وسوف يتوقف على حجم الملاءة المالية للشركات وعلاقاتها القوية حيث إن الحصول على التمويل من خلال البنوك أمر صعب نظرا لارتفاع نسب المخاطر بجانب أن نقل المعدات من العمليات المعقدة نتيجة لمشكلات وتحديات النقل واللوجستيات.
وأشار إلى ضرورة البدء في دعم الشركات المصرية الصناعية وزيادة تنافسيتها في التصدير والاستثمار في أفريقيا وخاصة في القطاعات الإنتاجية المتعلقة بالبناء والتشييد والبنية التحتية مثل شركات المواسير والاضاءة والأسلاك والكابلات الكهربائية والمضخات وغيرها.
وتابع أن علاقة مصر بأفريقيا التاريخية والجغرافية تؤهل الشركات الوطنية في الدخول إلى أسواق القارة والمنافسة على مشروعات التنمية في إطار كونسورتيوم، مؤكدا على أهمية الاستفادة من تجربة الصين وخبراتهم في دراسة أسواق أفريقيا بالدخول في تنفيذ المشروعات الفندقية والمعمارية المميزة.
واقترح الزيات، البدء في استكشاف السوق الأفريقية بشكل أكبر من خلال الشراكة مع مكاتب التمثيل التجاري المصري في الخارج وتحديد نوع معين من المشروعات والشراكات كنموذج مصري جاهز للتنفيذ بالتمويل المناسب مع وجود المقاول والاستشاريين في التخصصات المختلفة للأعمال الهندسية والمعمارية على أن يتم الإستعانة بمواد البناء والعمالة من أفريقيا والحصول على التمويل من جهة مصرية سيادية.