تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، صوم الرسل، أقدم أصوام المسيحية، وهو أول صوم بعد نهاية فترة الخماسين المقدسة والتي لايوجد بها أي اصوام، وصوم الرسل يعتبر تقليد، حيث صام رسل المسيح 40 يوما تقلدا بموسى النبي ولصوم السيد المسيح 40 يوما قبل أن يبدأ خدمته.
ويضيف تاريخ الكنيسة، أن الأقباط يصومون ثلاث أسابيع كاملة مسموح فيها بالأطعمة النباتية والبقوليات والأسماك ويختلف عن الصوم الكبير الممنوع فيه السمك
كما يذكر التقليد الكنسي تحذير من التهاون أو إهمال صوم الرسل حيث يقول لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها.
وتابع كتاب تاريخ الكنيسة ان الآباء الرسل صاموا لبداية لخدمتهم وخاصة وأن المسيح نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل.فصوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة.
وقال عنه بطرس الرسول إنه صام إلى أن جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل (أع 10: 10)، وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.
وكما كان صومهم مصحوبًا بالرؤى والتوجيه الإلهي، كان مصحوبًا أيضًا بعمل الروح القدس وحلوله، ويقول الكتاب المقدس: وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتها إليه، فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم. فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية (أع 13: 2-4).
وأمور مهمة تميز بها صوم آبائنا الرسل، منها: الصوم، والصلاة، والخدمة، وعمل الروح القدس.
وان الروح القدس يعمل خلال الصوم وأن تأتى الدعوة الإلهية خلال الصوم وأن تتم سيامة الخدام أثناء الصوم وأن يبدأ الخدام بالصوم، قبل البدء بالخدمة بالكنيسة
هناك أيضا أصوام خاصة بالتوبة، مثل صوم أهل نينوى، ومثل أصوام التذلل التي تكلم عنها سفر يوئيل، وأصوام لإخراج الشياطين، كما قال الرب إن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة وأصوام نصومها قبل كل نعمة نتلقاها من الرب، كالأصوام التي تسبق الأسرار المقدسة كالمعمودية والميرون والتناول والكهنوت.
أما صوم الرسل فهو من أجل الخدمة والكنيسة، على الأقل لكي نتعلم أهمية الصوم للخدمة، ونفعه لها. نصوم لكي يتدخل الله في الخدمة ويعينها. ونصوم لكي نخدم ونحن في حالة روحية.