الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

نقاد: الفنانون نزلوا أرض الواقع.. وغياب القانون عن مواقع التواصل سبب التجاوزات

الناقدة حنان شومان
الناقدة حنان شومان - الناقد طارق الشناوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرى عدد من النقاد، أن اتجاه نجوم الفن للسوشيال ميديا، كوسيلة للتقرب أكثر من الجمهور، أصبح أمرًا طبيعيًا، كما أنهم أصبحوا كسائر الأشخاص العاديين، بعدما كانوا صورة غير معلومة لكافة الجماهير.
وأشار النقاد، إلى أن مثل هذه الأزمة، من الممكن أن تتلاشى، مع مرور الوقت، بعد أن تصبح للسوشيال ميديا قواعد وقوانين تحكمها، فتقل نسبة التجاوزات والاشتباكات.
من جانبه؛ قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن وسائل التواصل منذ القدم، بها بعض التجاوزات، على سبيل المثال عندما ظهرت الإذاعات الأهلية في بدايات القرن الماضي، وهى الإذاعات التي كانت مملوكة لأشخاص، كان من الممكن أن تستمع إلى سب وقذف لفنان مثل محمد عبدالوهاب، من أحد الشيوخ، وذلك قبل ظهور الإذاعة المصرية.
وأضاف «الشناوي»، أن أي وسيلة جديدة، تحمل بين طياتها، مزيدًا من الجرأة على الاشتباكات، ومع مرور الوقت، وحينما يتم تطبيق المعايير والقوانين ستقل هذه التجاوزات، فالقانون سيظل هو الرادع الأول لمثل هذه الأفعال.
وأوضح، أن السوشيال ميديا فرضت شيئا جديدا على النجوم، وهو سرعة التقارب مع الجمهور، فالشائعات من الممكن نفيها بشكل أسرع من ذي قبل، كما فتحت السوشيال ميديا أمام النجوم، سرعة التواصل والتواجد، لكن هذا لا يمنع أن لها سلبيات كثيرة، فقد أصبحت وسيلة من الممكن أن تؤدي إلى كوارث، لو لم يحسن النجوم استخدامها.
أما الناقدة حنان شومان، فقالت إنها ترى أن السوشيال ميديا، غيرت من قواعد التعامل مع البشر، بصفة عامة، فالتعامل من خلال هذه الوسيلة، بالرغم من أنه عن بعد، إلا أنه عن قرب، ونجوم الفن ليسوا استثناءً، وبالعكس فمعظمهم اكتشفوا أن السوشيال ميديا وسيلة من الوسائل السريعة للتواصل المباشر مع الجمهور، كما أصبحت وسيلة لإبداء آرائهم في أي شيئ.
وأوضحت «شومان»، أنه في بداية استخدام السوشيال ميديا، كان الجميع بمن فيهم النجوم، يتحسسون طريقهم مع هذه الوسيلة الجديدة، فكنا نجد بعض الأشخاص ترد بطريقة مهذبة، أو لا ترد من الأساس، لكن الأمر اختلف كثيرًا مع الجميع، وأيضًا النجوم، حتى أن النجوم أنفسهم أصبحوا يردون على الجمهور بشكل مباشر، ونسوا أو تناسوا أن الجمهور كان بالنسبة لهم، قبل ظهور هذه الوسيلة، مجهولا، وهم أيضًا كانت حياتهم الخاصة مجهولة بالنسبة لجمهورهم.
وتابعت «شومان»: تخيل معي أن الفنان الكبير محمود المليجي يعيش معنا الآن، فهو كان سابقًا بالنسبة للجمهور الذي عاصره، الشخص الشرير الذي يرونه في معظم أعماله ويحبون أدواره، ولو كان معنا الآن لكان الجميع سيعرف حقيقته، وهي أنه إنسان طيب جدًا.
وأنهت «شومان» بقولها: كل المشكلات والاشتباكات التي ظهرت، وسوف تظهر في الوسط الفني، وعرفها الجميع عبر السوشيال ميديا، أساسها أن النجوم نزلوا على أرض الواقع، بعدما كانوا بالنسبة لجمهورهم نجومًا في السماء، فبدءوا يشتبكون مع الجمهور، وأيضًا مع زملائهم، وببساطة شديدة إذا كنت ارتضيت أن تنزل من السماء، وتصبح شخصًا عاديًا، فعليك أن تعيش بمعايير الواقع، حيث تم اختراق كل الحدود، بين الفنان النجم، وبين جمهوره، وأصبحت ترى شتائم متبادلة بينهم وبين النجوم، وبين النجوم وزملاء آخرين لهم في الوسط الفني، وهنا لا تندهش مما يحدث، ولا تتعجب إذا قرأت أو سمعت تلميحًا أو تلقيحًا أو توضيحًا أو شتائم أو اشتباكات.