قال المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، إنه في ظل النمو المتسارع لريادة الأعمال المبتكرة، تعزز وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جهودها لإنشاء نظام بيئى متكامل لصناعة الإلكترونيات، من خلال إنشاء مركز إبداع مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح «محفوظ»، لـ«البوابة نيوز»، أن مصر تسير وفق خطة متكاملة، لتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، في شتى المجالات والقطاعات الصناعية، وذلك في إطار تحقيق «رؤية مصر ٢٠٣٠»؛ مشيرا إلى أنه من المقرر أن يحتضن المركز معامل للتكنولوجيات الناشئة، مثل: إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضى والمعزز، وعلوم الروبوت، إضافة إلى غرفة نظيفة clean room، وحاضنة للشركات التكنولوجية الناشئة في مجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات، وذلك يهدف دعم التصنيع المحلى في تبنى التقنيات المتقدمة التى تستعد نحو اتجاهات الصناعة ٤.٠ العالمية.
وأضاف الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، أنه بالنظر إلى مرحلة ما بعد الوباء، تستعد الهيئة للانطلاق نحو تحقيق أهداف طويلة الأجل، لقطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر، حيث تعمل الهيئة على صياغة إستراتيجية خمسية، لكل من قطاع الابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال، وقطاع خدمات التعهيد.
وتهدف هذه الإستراتيجية إلى جعل مصر وجهة عالمية مثالية، للابتكارات التقنية عالية القيمة، وتعزيز مكانتها، والاستفادة من مقوماتها الضخمة في صناعة خدمات الأعمال الدولية.
وقال «محفوظ»، إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، تعملان على مساعدة مختلف القطاعات، في تبنى التكنولوجيات الحديثة، ومنها أتمتة وميكنة العمليات، الواقع المعزز، إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى وعدد من التكنولوجيات الأخرى التى تساعد على خفض التكلفة وتحسين الإنتاجية والكفاءة النوعية.
وأشار، إلى أن التكنولوجيات الناشئة للثورة الصناعية الرابعة، تضمن تحسين سلسلة القيمة المضافة وآليات وأساليب الإنتاج ونماذج الأعمال، والتى تعتبر ذات أهمية بالغة وخاصة لأصحاب الشركات الناشئة في مختلف القطاعات.
وتولى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية كبرى بالتكنولوجيات البازغة، مثل: إنترنت الأشياء، تحليلات البيانات الكبيرة، الإلكترونيات الدقيقة، التصنيع الرقمي، وتصميم واستخدام الروبوتات، والأمن السيبرانى.
وقال «محفوظ»، إن الوزارة حريصة على أن تجنى ثمار توظيف تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث تعمل على تهيئة بيئة أعمال جاذبة من خلال التحول الرقمى وإعداد إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي؛ مشيرا إلى أن مشروعات التحول الرقمى تتطلب توافر بنية تحتية مؤمنة وكفء، حيث بلغت استثمارات مشروع تطوير البنية التحتية للاتصالات ١.٦ مليار دولار.