"٢٣ عاما مرت على وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى، والذى توفى قبل ٢٣ عاما عن عمر يناهز ال ٨٧ عاما، يوم ١٧ يونيو عام ١٩٩٨، ومازالت ذكراه عالقة وثابتة في القلوب والعقول، ومازال علمه يسرى في قلوب وعقول الجميع كأنه مازال حيا لم يغب عن الدنيا، مازال موجودا بعلومه الدينية التى ملئت العقول والقلوب.
"البوابة نيوز"، حرصت في ذكرى وفاته على زيارة ضريحه بمسقط رأسه بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث يحرص الكثير من محبيه من داخل وخارج مصر، على زيارة الضريح في ذكرى ميلاده ووفاته وفى المناسبات الدينية وقراءة الفاتحة والدعاء.
فيما جاء الضريح خاليا من الزوار سوى عدد بسيط بسبب أزمة كورونا وإغلاق الأضرحة ومنع التجمعات وحرص محبو الإمام الذين أتوا في ذكرى وفاته على قراءة الفاتحة وعمل خاتمة قرآن خارج الضريح.
ومن جانبه أكد المهندس عبد الرحمن مصطفى، مدير مجمع الشعراوى، أن المجمع هو مؤسسة ثقافية ودينية وطبية وينقسم إلى قسمين مشروعات وزكاة والمشروعات مثل العيادة الشاملة ومركز إعداد محفظى القرآن الكريم ورياض أطفال ومكتبة شاملة بالمجمع لمن يحتاج لدراسة الماجستير والدكتوراة، وكل الأعمال، كان الشيخ لا يحب تسميتها بإسمه وكلها على نفقته الخاصة.
وأضاف، أنه جرى أيضا إنشاء مدرسة على نفقة المجمع، وهى مدرسة على بن ابى طالب بالإضافة إلى إقامة معهد الشعراوى الأزهرى بالإضافة إلى اعادة بناء مسجد الأربعين الكبير بالإضافة إلى مستشفى خيرى تابعة للمجمع والتى تم إنهاء كافة التشطيبات داخلها وينتظر افتتاحها للعمل قرييا.
وكان فضيلة الإمام قد ولد في ١٥ أبريل عام 1911م بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره وفي عام 1922 إلتحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م ودخل المعهد الثانوي وزاد اهتمامه بالشعر والأدب وحظى بمكانة خاصة بين زملائه فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
كما حصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م وبعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى.
وبعد ذلك عين في القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر نحو سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967 وسجد الشعراوى شكرًا لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر وبرر ذلك "في حرف التاء" في برنامج من الألف إلى الياء بقوله "بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم" وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلًا للدعوة ثم وكيلًا للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبدالعزيز.
وفي نوفمبر 1976م اختار ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م واعتبر أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية والذي فوضه ووافقه مجلس الشعب على ذلك وفي سنة 1987م اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين) وتوفى عام 1998