الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

نتنياهو يحذر بشأن إيران ولا يقدم للفلسطينيين أية تنازلات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى من السماح لإيران بالاحتفاظ بالقدرة على تخصيب اليورانيوم، ودعا الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية إذا كانوا يريدون السلام.
كان نتنياهو يتحدث في كلمة في واشنطن أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) -وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل- بعد يوم من محادثات في البيت الأبيض.
وتجنب نتنياهو أي انتقاد صريح للرئيس الأمريكي باراك أوباما لكنه سلط الضوء على نقاط الخلاف الرئيسية معه بشأن الدبلوماسية النووية مع إيران والتي تقودها الولايات المتحدة.
ومع تعرض نتنياهو لضغوط للوفاء بمواعيد نهائية لإنقاذ جهود السلام في الشرق الأوسط التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي انه مستعد للدخول في "سلام تاريخي" مع الفلسطينيين لكنه لم يعرض أية تنازلات. وكان أوباما حثه يوم الأثنين على المساعدة في تضييق شقة الخلافات "في الأسابيع القليلة القادمة" حسبما قال مسئول أمريكي.
وعاد نتنياهو للتأكيد على معارضته القوية لاحتمال أن يسمح اتفاق نهائي للحد من برنامج إيران النووي لطهران بالإبقاء على بعض التكنولوجيا التي يمكن أن تستخدم في صنع قنابل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتعين تفكيك كل تلك التكنولوجيا مشددا على وجوب زيادة الضغوط الدبلوماسية على طهران. ويتناقض ذلك مع تخفيف العقوبات الذي عرض على إيران بموجب اتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية كبرى أبرم في نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف نتنياهو "للأسف تتحدث قوى العالم عن الإبقاء على قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم. وآمل ألا تفعل (القوى) ذلك لأنه سيكون خطأ جسيما. فهو سيترك إيران على عتبة التحول لقوة نووية."
وفي تعهد يشير إلى الاستعداد لضرب المواقع النووية في إيران كحل أخير ويشير أيضا إلى رفض تقديم تنازلات بشأن شروط السلام الأساسية مع الفلسطينيين قال نتنياهو "سأفعل أي شيء يتعين علي فعله للدفاع عن إسرائيل." لكن نتنياهو الذي اتهم بمحاولة إفشال المفاوضات مع إيران لم يصل إلى حد توجيه أي تهديد مباشر للجمهورية الإسلامية.
وجاءت تصريحات نتنياهو الصدامية بعد يوم من محادثات في البيت الأبيض أبلغ أوباما فيها بنبرة حادة أنه لن يفرط أبدا في أمن إسرائيل على الرغم من سعي الرئيس الأمريكي لطمأنته بخصوص الموضوع النووي الإيراني والضغط عليه بشأن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية. ومن المعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل التي -على عكس ايران- لم توقع على اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية هي الدولة الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في المنطقة.
وفيما يتعلق بالفلسطينيين قال نتنياهو إنه يريد التوصل لاتفاق. ولكنه ألقى الكرة في ملعب الفلسطينيين كي يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية. واستأنفت إسرائيل والفلسطينيون محادثات السلام برعاية أمريكية في يوليو الماضي.
وقال نتنياهو "حان الوقت لأن يكف الفلسطينيون عن إنكار التاريخ، فمثلما تستعد إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية يتعين أن يستعد الفلسطينيون للاعتراف بدولة يهودية."
وأضاف قوله إن السلام قد يؤدي إلى الرخاء في أنحاء المنطقة وهي حجة اقتصادية قد تخفف المعارضة من المتشددين الإسرائيليين إذا تم التوصل إلى اتفاق مؤقت مع الفلسطينيين.
وقال المسؤول في حكومة أوباما "هذه من المرات الأولى التي أكد فيها على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام وهو ما نرى أنه أمر إيجابي للغاية."
وتقول حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين هو العقبة الرئيسية أمام ضمان الوصول لاتفاق ينشئ دولة فلسطينية مستقلة.
وحث أوباما نتنياهو يوم الاثنين على اتخاذ "قرارات صعبة" للمساعدة في التوصل إلى اتفاق إطاري مع الفلسطينيين من شأنه تمديد أجل المحادثات بعد أبريل نيسان.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حدد اواخر أبريل موعدا مستهدفا للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وتبذل الولايات المتحدة جهدا من أجل التوصل إلى الاتفاق الإطاري الذي سيكون غير ملزم ويتيح للجانبين ذكر تحفظاتهما وذلك قبل إفراج إسرائيل المقرر عن مجموعة أخرى من السجناء الفلسطينيين في نهاية مارس.
وقال المسؤول الأمريكي، إنه في المحادثات التي جرت في البيت الأبيض يوم الاثنين أكد أوباما على أن الإطار الذي كان محور الاجتماع أمر "مفيد للغاية" لإسرائيل وقال لنتنياهو أنه سيسعى جاهدا إلى تحقيق تقدم حينما يلتقي بالرئيس عباس في البيت الأبيض يوم 17 من مارس.
وكان نتنياهو شدد علانية يوم الاثنين على انه يبذل بالفعل كل ما في وسعه. وعبر الجانبان عن تشككهما في فرص النجاح.
ولقي نتنياهو استقبالا حارا في المؤتمر السنوي لإيباك وهو منبر لبعض أشد خطاباته حدة.
ومع أن نفوذ اللجنة على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يزال قويا فهي تحاول إظهار أنها لم تتأثر بعد انتكاسة نادرة منيت بها بعدما عرقل البيت الأبيض مسعاها لنيل موافقة الكونجرس على فرض عقوبات جديدة على إيران. ويقول أوباما إن فرض عقوبات جديدة قد يحبط الجهود الدبلوماسية.
وتحدث السناتور الأمريكي الديمقراطي روبرت ميننديز قبل نتنياهو وقال إنه لا يزال يعتبر التشريع الذي اقترحه لفرض عقوبات جديدة السبيل الأمثل لضمان ألا تصنع إيران أسلحة نووية وتجنب ضرورة اللجوء للعمل العسكري. لكنه لم يطرح جدولا زمنيا لإحياء مشروع القانون الذي تعهد اوباما وهو ديمقراطي أيضا بنقضه.
ووجه نتنياهو انتقادا حادا للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الخارج والذين يشنون حملة "حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" لعزل إسرائيل.
وقال: "على الكل أن يعلم أن الحروف الأولى من اسم الحملة (بي.دي.اس باللغة الإنجليزية) ترمز إلى: تعصب وعدم نزاهة وعار".
وحققت الحملة بعض النجاح في أوروبا لكنها لم تكتسب قوة دافعة تذكر في الولايات المتحدة.