الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

وزير السياحة: 1.5 مليار جنيه للحملة الترويجية بالخارج.. 43% إشغالات شرم الشيخ.. الغلق المبكر عرقل الحركة العربية الوافدة.. وندرس حصر دخول سيناء والبحر الأحمر على المحصنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار عن وجود تنسيق وتواصل على مستوى حكومي بين مصر وروسيا، لوضع إستراتيجية استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين، علاوة على تواصل مع الشركات السياحية والوكلاء بالخارج لبدء إعداد برامج ترويجية مشتركة، مؤكدا أن التقارير الصادرة من الوفود الأمنية الروسية عن الإجراءات والتدابير التي تتخذها مصر لحماية سائحيها كانت جيدة، كما أن المقصد السياحي المصري مستعدا لاستقبال السائحين من مختلف الدول، خاصة أسواق أوروبا الشرقية وكرواتيا وكازاخستان وبيلاروسيا، وقد شهدت الأخيرة تزايدا كبيرا في الحركة الوافدة لمصر خلال الفترة الماضية.


وأضاف العناني، في تصريحات صحفية، أن الوزارة أطلقت حملة "شتى في مصر" بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني لدعم حركة السياحة الداخلية للمواطنين، كما تم طرح برامج مخفضة بدأت من ١٥٠٠ جنيه بالطيران حتى يستطيع المواطن زيارة محافظتي الأقصر وأسوان، ومن ثم ترتبط الرحلة بنمطي السياحة الثقافية والشاطئية، وذلك بعدما مهدت الدولة للأمر من خلال شبكة طرق واستحداث رحلات جديدة بين القاهرة وجنوب الصعيد، كما تم إضاءة بعض المناطق الاثرية ليلا بالبر الغربي في محافظة الأقصر لتيسير زيارة المناطق الاثرية والاستمتاع بها ليلا في ظل ارتفاع درجة الحرارة.
وأبدى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اندهاشه من القرار البريطاني بشأن وضع مصر ضمن القائمة الحمراء المحظور السفر إليها بسبب تفشي وباء كورونا، ضمن ٤٣ دولة أخرى، رغم الجهود التي بذلتها الدولة حتى وفرت بيئة آمنة تماما للسائحين، مضيفا أن الحكومة المصرية عملت بالتنسيق مع القطاع السياحي على وضع خطة صحية نالت استحسان أغلب دول العالم والزائرين، ولكن الوزارة فوجئت بوضع مصر ضمن ٧ دول جديدة أضيفت لقائمة الـ ٤٣ المحظورالسفر إليها، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية المصرية والسفير المصري بلندن، يبذلان جهدا حاليا لتوضيح الحقائق للجانب البريطاني حرصا على توفير رحلات سلسة وآمنة للسائح الإنجليزي.
ونوه إلى أنه تم عقد لقاء مع السفير البريطاني في القاهرة لشرح مستجدات فيروس كورونا بمصر، وجهود تطعيم العاملين بالمناطق الأثرية والشاطئية، علاوة على قرب الانتهاء من تطعيم كافة العاملين بالبحر الأحمر وجنوب سيناء ضد الفيروس التاجي بواقع نحو ٣ ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر، مشددا على احترام مصر لكافة قرارات الدول التي تسعى لحماية شعبها من العدوى بالفيروس، ولكن السياحة في مصر تتمتع بأقصى درجات الأمان والسلامة الصحية.
وشدد الوزير على تفهمه لطبيعة عودة الحركة السياحية عالميا في هذه الأثناء، حيث ستبدأ داخليا ثم إقليميا، ثم يتبعها السفر الدولي، ما يجعل من قرار اسئتناف الحركة في كل دولة متعطلا ليمر بالمراحل الثلاث السابقة، مع مراعاة ضرورة إنقاذ الاقتصاد المتعرقل في كل دولة والذي يتطلب العودة للعمل فورا.

وأعلن أن الوزارة تعاقدت مع تحالف كندي إنجليزي لوضع إستراتيجية إعلامية للترويج للمقصد السياحي المصري تبدأ من شهر أكتوبر ٢٠٢١، وتنتهي في أكتوبر ٢٠٢٤، وتختص بمخاطبة كل سوق بالنمط السياحي الملائم له، مشيرا إلى ان الوزارة سوف تتسلم رسميا الدراسة المخصصة للحملة في بداية شهر يوليو المقبل استعدادا للتعاقد مع احدى الشركات الكبرى في مجال الدعاية لتنفيذ الإستراتيجية المتفق عليها.
وأوضح أنه تم رصد مليار ونصف المليار جنيه لتنفيذ الحملة على مدى ٣ سنوات، بواقع ٣٠ مليون دولار للعام الواحد، وسوف تستهدف ١٢ سوقا رئيسيا، بجانب الأسواق العربية وبعض الأسواق الواعدة مثل الصين، وذلك بجانب استمرار الوزارة في برنامج تحفيز الطيران العارض لتشجيع شركات الطيران وجذب العديد من السائحين، مؤكدا أن السياحة لن تتوقف على مصر بسبب الدعم المادي فهو متوفر حال العمل الجاد، مضيفا بأن خطة الترويج سوف تركز على توضيح حقيقة الوضع الوبائي في مصر والإجراءات الاحترازية المتخذة.

وتوقع الوزير، أن تشهد حركة السياحة العربية تزايدا ملحوظا خلال الفترة المقبلة خاصة على شرم الشيخ والساحل الشمالي، وكانت مثلت المملكة العربية السعودية سوقا رئيسيا لمصر ضمن الخمس دول الأساسية لحركة السياحة العربية في ٢٠١٩، بينما حاليا تصل نسبة الإشغالات في شرم الشيخ إلى نحو ٤٣٪؜ قابلة للزيادة قريبا بفعل الحركة العربية، لافتا إلى أن قرار إغلاق المحال والمطاعم السياحية مبكرا كان وراء تأخر عودة السياحة العربية لمصر، ولكن الأولوية كانت لمراعاة صحة المواطنين.
وكشف عن غلق نحو ٤٠ منشأة سياحية خلال الفترة الماضية لعدم التزامهم بالضوابط الصحية المقررة من الوزارة، قائلا: "أنا مش هجامل من لم يلتزم، وسيتم تغليظ العقوبة وقد تصل إلى إلغاء الترخيص حال تكرار المخالفة"، منوها إلى أن الوزارة تدرس إعلان شرم الشيخ والغردقة كمناطق خضراء حتى بالنسبة للمصريين، وذلك بعدما تم تطعيم كافة العاملين والمقيمين بهما، فمن الصعب أن يدخل إليها غير المحصنين.
وأكد وزير السياحة والآثار، أن ما يحدث بمنطقة العلمين يعد تغييرا جذريا لفلسفة الساحل، حيث أصبحت المدينة تستقبل سائحين على مدى العام وليس في الصيف، وسوف يتبع افتتاحها تطوير مطار العلمين بالإضافة إلى مطاري برج العرب ومرسى مطروح لخدمة السائحين الوافدين من كل مكان.
وتابع: "ويعد مشروع الجلالة واحدا من أضخم المشروعات السياحية على ارض مصر، وبنفس المبدأ يأتي المتحف الكبير كأضخم متحف عالمي، ولدينا تحديان هما ضرورة إقامة فعالية كبرى في جنوب الصعيد للترويج للمنطقة، وأخرى لافتتاح المتحف المصري الكبير، وحينما تسمح الظروف سيتم تطوير المنطقة المحيطة للمتحف تمهيدا لحفل الافتتاح، وعندي تعليمات أكون مخلص أعمال المتحف بنهاية العام الجاري، وحاليا أنا جاهز بنسبة ٩٨٪؜، ويتبقى الانتهاء من قاعة توت عنخ امون التي تعد أفضل فاترينة عرض في العالم".