تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن هدف الرئيس الأمريكي جو بايدن من جولته الأوروبية، والتي سيشارك خلالها في 4 قمم هى "قمة الدول الصناعية السبع في بريطانيا، قمة دول حلف الأطلسي، والقمة الأوروبية في بروكسل، ثم القمة التي ستجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف"، هو تعبئة الديمقراطيات الغربية لمواجهة تهديدات وعداوات العصر الحديث، ويقصد هنا الصين تحديدا ثم روسيا باعتبارهما يشكلان تحديا للهيمنة الأمريكية على النظام الدولي .
وأوضحت الصحفية، في افتتاحيتها اليوم الإثنين بعنوان "هل «أمريكا عادت» فعلا؟، أن مهمة بايدن الأولى ستكون بترميم الشرخ الذي أحدثه دونالد ترامب بين ضفتي الأطلسي، ثم السعي لترسيخ التحالف مع القارة العجوز لجعلها جزءا في إستراتيجية المواجهة مع الصين وروسيا.
وأشارت "الخليج" إلى أن بايدن سيحاول إقناع الدول الأوروبية بأن الصين وروسيا تشكلان خطرا على الديمقراطية، وبالتالي فإن المواجهة يجب أن تكون منسقة، مؤكدة أنه لن يتوحد الموقف الأوروبي تجاه الصين وروسيا، فهناك وجهات نظر مختلفة إزاء ما يشكله البلدان من مخاطر، إذ ليس شرطا أن ترى أوروبا ما تراه الولايات المتحدة، فلكل مصالحه التي تلتقي مع الآخر أو تختلف معه .
وذكرت أنه بالرغم من أن هذه القمم - ما عدا القمة مع بوتين - سوف تناقش قضايا مواجهة وباء كورونا وأوكرانيا وأزمة المناخ والخلافات المتعلقة بالمساهمات في حلف الأطلسي والعلاقات الاقتصادية الثنائية، إلا أن ما يريده بايدن تحديدا هو تشجيع الحلفاء على اتخاذ مواقف متشددة تجاه الصين، لافتة إلى أن جر أوروبا إلى صراع مع بلدين بحجم الصين وروسيا، يعني عودة إلى حرب باردة غير معلنة، وإن سلوكا كهذا سوف يلحق أضرارا ضخمة بالعلاقات الدولية، وبانتظام العمل الدولي.