الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قواعد التعامل مع عربية المصحف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* اللفظ الواحد فى المصحف له عدد من المعاني بعدد السياقات التي ورد فيها؛ فالله مُعجِز، ويحمل اللفظ معاني جديدة فى كل مرة عبر استخدامه فى سياقات جديدة تغير دلالته ومعناه.
* هناك معنيان للفظ، المعنى المعجمي فى لسان العرب، والمعنى السياقي فى عربية المصحف.
* المعنى السياقى للفظ الواحد مختلف فى كل مرة حسب النظم والسياق.
* المعنى السياقى هو الفيصل فى تحديد المعنى دائمًا.
* التفريق تماما بين المعنى السياقى والمعنى المعجمى للفظ.
* المعنى المعجمى محدود،  وثابت ولا نعطى له سلطة تحديد المعنى أبدًا.
* السلطة فى تحديد المعنى للسياق والنظم وحده.
* القاعدة تقول: عندما يتكلم المتكلم مع السامع لا يقصد إفهامه معاني الألفاظ المفردة، إنما هو النظم والسياق، فعندما يقول أحدهم: (قطعت الشرطة  الطريق)، لا يقصد إفهامنا معنى لفظه قطعت/ ولفظة الشرطة/ ولفظة الطريق إنما هو يقصد المعنى السياقى العام وهو إخبارنا (بمنع السير).
* الاهتمام بالاشتقاق اللفظى للفظ فلفظه (فجر) مثلا قد تحمل على (انفجار) إذا وردت ضمن آيات النبوة، التى تتحدث عن أسرار خلق الكون وقد تحمل على (صلاة الفجر)، إذا وردت في الرسالة وتقليب أكثر من اشتقاق للفظ حتى نصل إلى المعنى الذي يقبله السياق مع تحديد المعانى للفظ التى يأباها ويرفضها السياق، فلفظة (نساء) مثلا جمع امرأة، وجمع نسيء أيضا أي المتأخر، وعليك أن تقلب وتجرب المعنيين فى الآية حتى يُقبل السياق، ويُقبل العقل المعنى
* لا يوجد (لفظان مختلفان) فى المصحف لهما نفس المعنى؛ فالإسلام غير الإيمان، والرسول غير النبى، والعمل غير الفعل، والقرآن ليس هو الكتاب، والعرش ليس هو الكرسى، والفقراء ليسوا المساكين، وجاء غير أتى، والبعل ليس هو الزوج، والتنزيل غير الإنزال، والوفاة غير الموت، والرجس غير الرجز، والأم غير الوالدة.
* اللغه نتاج الفكر، والفكر نتاج العقل، وعليه لا يمكن تفسير (آية) الأعلى نحو يقتضيه العقل ويقبله
* الألفاظ مجرد خدم للمعاني.
* إدراك الفرق بين طبيعة الآيات البينات (البصائر) (أمارة النبوة)، (أمارة ألوهية الرسالة) والآيات المحكمات (التشريع) (الرسالة) قبل بداية التدبر والدخول على الآيات، فلكل نوع من الآيات مجالها المعرفي؛ فالآيات البينات تحوى أسرار خلق الإنسان والكون، وتحكى سلم التطور الإنسانى من آدم إلى محمد؛ مرورا بنوح وهود وصالح وشعيب وإبراهيم ولوط و.....
*أهمية تحديد المتكلم والمخاطب فى الآية، وعدم إهمال الضمائر عموما.
* تجميع كل محكم من خلال تحديد الآية المحكمة مع آيات تفصيله من أجل (تكامل) الفهم لتفصيل أي مُحْكَم.
* ولأن القرآن كتاب (مفردات) و(معانى)؛ لذلك نشير إلى ضرورة الاهتمام بمراجعة مصنفات للغة العربية مثل معجم مقاييس اللغة لابن فارس وهو يحوي أهم 5 كتب فى فقه اللغة العربية بين دفتيه.
* القرآن لا يمكن تفسيره من خارجه، وله نظامه المعرفي الخاص به، والمعنى المعجمي للفظ يسترشد به فقط لكن لا يعطي السلطة المطلقة فى تحديد المعنى لكنه السياق هو ما يُحدِّد المعنى.
* كلما تغير رسم اللفظ تغيرت دلالته، فنعمة غير نعمت، ورحمة غير رحمت، وامرأة غير امرأت، واسطاعوا غير استطاعوا، يسطع ويستطع، ونبأ وأنبأ، وفاحشه وفحشاء، وصلاة وصلوة وصلوت، وزكاة وزكوة، و....
* كلما زاد مبنى اللفظ اى زادت حروفه زاد معناه وتغيرت دلالته، خرج غير تخرج، الزيادة حرف واحد، يطهرن ويتطهرن.
* عدم التعدية والاستقسام، وقسمة ما لا يجوز قسمته.
* باء الاستبدال تلحق بالمتروك فى المصحف، ونقول استبدلت سيارة بقطار، والمتروك هنا هو القطار، واستبدلت قلما بكتاب، والكتاب هو المتروك، قال تعالى: "أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير"، والمتروك هنا هو الخير.
* تاء (سماها الدكتور شحرور) تاء الجهد، وربى يزيدها للفظ دلالة على القيام بجهد ما من قبل الشخص مثل: (يطهرن) و(يتطهرن) فى آية الحيض، حيث تدل (يطهرن) على توقف نزول الدم بينما تشير (يتطهرن) بزيادة تاء لها على قيام الحائض بالاغتسال والتنظيف، واسطاعوا واستطاعوا فى سورة الكهف، ويسطع ويستطع بين سيدنا موسى والخضر و....
* عدم وجود حشوية فى كتاب ربى، حيث تغير رسم اللفظ يستتبعه تغيير فى دلالته، فلا تغير فى الشكل دونما تغيير فى الدلالة، ولا تغيير فى مبنى اللفظ دون تغيير فى معناه.
* القرآن كتاب مفردات ومعانى وليس كتاب قواعد، والمعانى هى التى تصنع القواعد وليس العكس، وعليك أن تقرأ مصنفا فى العربية فى حياتك كى تفهم القرآن فهما أبسط وأعمق وأكثر تحديدا، ونرشح لحضراتكم بعض كتب فقه اللغة بعيدًا عن قواعد اللغة:
* اقرأ:
العين للخليل بن أحمد، أو غريب القرآن، أو معانى القرآن، أو غريب الحديث لثعلب، أو غريب الحديث لابن سلام أو الغريب المصنف لابن سلام، أو كتاب الأضداد، لابن الإبيارى أو الجمهرة، لابن دريد، أو الخصائص لابن جني، أو معجم مقاييس اللغة، لابن فارس أو دلائل الإعجاز للجرحانى، أو المخصص لابن سيده،
أو لسان العرب لابن منظور، أو الأساس للزمخشرى، أو تهذيب اللغة للاأهرى، أو تاج العروس للزبيدي.