تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد الروائي الدكتور أحمد خالد توفيق والمُلقب بـ"العراب"، في مثل هذا اليوم من العام ١٩٦٢، والذي تمكن من خلال أسلوبه البسيط أن يصل إلى عقول وقلوب شريحة واسعة وكبيرة من الشباب وكان يُشجعهم على التثقيف بشكل مُستمر، ويكتب في القضايا التي تشغلهم وتهمهم.
تأثر أحمد خالد توفيق بالأدب الروسي وعشقه حتى قال "إنه تربى على يد عظماء أمثال "تشيخوف، دستويفسكي، وتولستوي" قائلا "لولاهم ما كنت أمسكت بقلم".
نجح أحمد خالد توفيق في كتابة أدب الرعب فقد لاقت سلاسل الرعب التي نشرها نجاحا كبير على الرغم مع أن هذا النوع من الأدب لم يكن منتشرا بكثرة في الوطن العربي في البداية إلا أنه عرف كيف يجذب القارئ من خلال كتاباته في هذا المجال ومنها سلسلة سافاري، وسلسلة فانتازيا، وسلسلة روايات عالمية للجيب، غير بعض الأعداد الخاصة وبعض الروايات مثل يوتوبيا، والسنجة لدور نشر أخرى.
كان لأحمد خالد توفيق نبوئتين ذكرهما في حياته تحققا عقب وفاته كان أولها عندما تنبأ بما سيحدث في جنازته قائلا "ستكون مشاهد جنازتى مؤثرة لكن لن أرها للأسف برغم أننى سأحضرها بالتأكيد" هذه الكلمات كتبها في إحدى رواياته تحققت على أرض الواقع بعد وفاته فقد شهدت جنازته حضور أعداد غفيرة من محبيه وأصدقائه خاصة من الشباب الذين تربوا على كتاباته، النبوءة الثانية هي عندما ذكر فيروس كورونا في كتابه "شربة الحاج داود" قائلا: "لا أشعر أن مشكلة فيروس كورونا خطيرة إلى هذا الحد إذا وصل مصر".
يعتبر أحمد خالد توفيق أديب الشباب الأول فقد حبّب الكثير في القراءة برواياته المشوقة وأسلوبه المتميز والساخر وشخصياته الفريدة مثل رفعت إسماعيل-ولقربه من الشباب فكريا، وقد ظهر حب الشباب له عقب وفاته والذي كانت وفاته مفاجأة صدمت كل محبيه من الشباب والكتاب ونعاه الجميع ولخصوا حياته في جملة واحدة الأقرب لوصفه وهي "أحمد خالد توفيق.. جعل الشباب يقرأون".