اتخذت شركة «آبل» الأمريكية «حجر رشيد» أو كما يطلقون عليه «روزيتا» كشعار لفك رموز التطبيقات القديمة التي كانت مصممة للعمل على أجهزة الماك التي كانت تعمل بمعالجات بمعمارية «إنتل» القديمة التي تخلت عنها «آبل» مؤخرًا.
الفكرة بدأت مع إعلان «آبل» تخليها عن العمل بمعالجات الكمبيوتر التي تصنعها شركة «إنتل» والتي تعمل بمعمارية «X٨٦» وبدلا من ذلك استخدام المعالجات من نوع أرم والتي تصنعها «آبل» بنفسها وهي معالجات تعمل بمعمارية مختلفة عن المعالجات القديمة ولكنها موفرة في الطاقة أكثر من المعمارية السابقة.
هنا واجهت «آبل» مشكلة لأن البرامج الحالية مصممة للعمل على المعمارية القديمة ولا يمكنها العمل على المعالجات الجديدة مما جعل أبل إنشاء تطبيق يحمل اسم «روزيتا ٢» أو «رشيد ٢» وهدفه الأساسي هو فك رموز البرامج المصممة للعمل على المعالجات القديمة وتحويلها للعمل على المعالجات الجديدة.
استلهمت «آبل» فكرة «روزيتا» من حجر رشيد المصرى الذى استخدم لفك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة، ويوضح ذلك شعار التطبيق الذي يحمل صورة حجر رشيد المصري، تطبيق «روزيتا» لا يملك واجهة رسومية مثل البرامج المعتادة، وهذا دفع «آبل» لوصف «رشيد» بأنه «أروع برنامج لايمكنك رؤيته».
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها «آبل» الشعار حيث استخدمته لأول مرة في ١٠ يناير عام ٢٠٠٦ حينما قام المدير التنفيذي السابق للشركة «ستيف جوبز» بإطلاق «روزيتا ١» لعمل نقلة أيضًا من المعالجات القديمة إلى المعالجات الجديدة.
يذكر أن «آبل» قالت إن النقلة ما بين المعالجات القديمة والجديدة في أجهزتها سوف تستغرق عامين كاملين، وبالفعل أطلقت عدة أجهزة تعمل بالمعالجات الجديدة عليها تطبيق روزيتا.