لم أستغرب للحظة خبر القبض على نجل مرسي وهو يتعاطى مخدر الحشيش، حيث أني أعلم الكثير عن المجتمع الإخواني وأتصور أشياء أكثر من التي أعرفها.
ففكرة تعاطي المخدر غير مستبعدة عن أصحاب التنظيمات الإسلامية وخاصةً الإخوان، إذ المطلوب في النهاية من المنتمي لهذه التنظيمات هو تغييب العقل والعيش في الوهم وهو الأمر الذي يحققه تعاطي المخدرات من غير جهد.
لما أراد البنا تأسيس النظام الخاص المسلح وتكوين جيشٍ من الفدائيين الذين ينفذون ما يُطلب منهم من دون مناقشة حتى لو طُلب منه قتل نفسه لفعل، قام بدراسة أحوال جميع المنظمات الإرهابية العالمية الإجرامية مثل المافيا العالمية والمنظمات الصهيونية والماسونية والتنظيمات الفرنسية الإرهابية، بالإضافة إلى الحركات الباطنية والشيعية في التاريخ الإسلامي، والاستفادة من كل ما يميز هذه المنظمات سواءً في السرية والانضباط ، أو في الانتحارية أو في الخداع والكذب والغش.
لكن كان انبهاره الحقيقي بفرقة الحشاشين في كل شيء سواءً في الفكر أو طريقة العمل أو التنظيم والانضباطية أو في الفدائية والإقدام على الموت دون مناقشة.
والحشاشون هم أتباع الحسن بن الصباح الذي ولد في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي بمدينة قم الإيرانية وكان شيعي المذهب باطني التنظيم سفاحًا قاتلًا لا يعرف الشفقة ولا الرحمة وكذلك أتباعه، وهو ما لفت انتباه البنا.
عُرف الصباح وأتباعه بالحشاشين بسبب استخدامهم لمخدر الحشيش بشكل يومي وهو ما كان يجعلهم على قدرٍ عالٍ من الإقدام على الموت من دون تردد لوقوعه تحت تأثير المخدر.
وكان الصباح يعوّد أتباعه بمجرد انتمائهم إليه على استخدام المخدرات والاعتماد عليها، وكان بالإضافة إلى ما سبق يستخدم مخدرا آخر يعرف بالشاهداناه، وكان يكون "خلطات خاصة" بعضها يتكون من الحشيش واللبن الرائب ليشربه الطلاب، وخليط آخر من النبيذ والأفيون والحشيش، يتعاطاه الطلاب من اليوم الأول لهم عنده وبشكل يومي لا يجوز لهم تركه، وهو ما كان يعمل على أن يصابوا بحالة من حالات تغييب الوعي وخلق الوهم ليظن الطالب من هؤلاء الطلاب أنه على وشك دخول الفردوس الأعلى فيُقدمُ على الموت والانتحار بفرحةٍ وسعادةٍ وانتشاءٍ شديدٍ، بل لقد كان بعضهم يقسم أنه رأى الفردوس بعينيه وما كان ذلك سوى نوعٍ من الهلاوس السمعية والبصرية الناشئة عن تعاطي المخدرات، إلا أن بعض المؤرخين يذكرون أن الصباح كان أنشأ مكانًا سريًا زُرع بأصنافٍ من النباتات الجميلة ويُريها لبعض الطلاب هم في حالة الانتشاء إمعانًا في الخداع من أجل السيطرة عليهم وإيهامهم بدخول الفردوس بمجرد الموت، وهو ما أعجب البنا وأراد تحقيقه في جماعته.
والحقيقة الثابتة أن كل التنظيمات الإسلامية المعاصرة لا يمكن تبرئتها من استعمال المخدرات سواء بالتعاطي أو بالاتجار، وعلى رأسهم تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يعد من أكبر زارعي ومروجي الحشيش على مستوى العالم بالتعاون مع حركة طالبان الأفغانية، وهو ما يدفعنا للشفقة بحقٍ على شباب الإخوان المغيب عن الوعي في مصر بالمخدرات الفكرية والحقيقية، وخذ عبد الله محمد مرسي نموذجًا، فكلهم هذا الولد.
ففكرة تعاطي المخدر غير مستبعدة عن أصحاب التنظيمات الإسلامية وخاصةً الإخوان، إذ المطلوب في النهاية من المنتمي لهذه التنظيمات هو تغييب العقل والعيش في الوهم وهو الأمر الذي يحققه تعاطي المخدرات من غير جهد.
لما أراد البنا تأسيس النظام الخاص المسلح وتكوين جيشٍ من الفدائيين الذين ينفذون ما يُطلب منهم من دون مناقشة حتى لو طُلب منه قتل نفسه لفعل، قام بدراسة أحوال جميع المنظمات الإرهابية العالمية الإجرامية مثل المافيا العالمية والمنظمات الصهيونية والماسونية والتنظيمات الفرنسية الإرهابية، بالإضافة إلى الحركات الباطنية والشيعية في التاريخ الإسلامي، والاستفادة من كل ما يميز هذه المنظمات سواءً في السرية والانضباط ، أو في الانتحارية أو في الخداع والكذب والغش.
لكن كان انبهاره الحقيقي بفرقة الحشاشين في كل شيء سواءً في الفكر أو طريقة العمل أو التنظيم والانضباطية أو في الفدائية والإقدام على الموت دون مناقشة.
والحشاشون هم أتباع الحسن بن الصباح الذي ولد في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي بمدينة قم الإيرانية وكان شيعي المذهب باطني التنظيم سفاحًا قاتلًا لا يعرف الشفقة ولا الرحمة وكذلك أتباعه، وهو ما لفت انتباه البنا.
عُرف الصباح وأتباعه بالحشاشين بسبب استخدامهم لمخدر الحشيش بشكل يومي وهو ما كان يجعلهم على قدرٍ عالٍ من الإقدام على الموت من دون تردد لوقوعه تحت تأثير المخدر.
وكان الصباح يعوّد أتباعه بمجرد انتمائهم إليه على استخدام المخدرات والاعتماد عليها، وكان بالإضافة إلى ما سبق يستخدم مخدرا آخر يعرف بالشاهداناه، وكان يكون "خلطات خاصة" بعضها يتكون من الحشيش واللبن الرائب ليشربه الطلاب، وخليط آخر من النبيذ والأفيون والحشيش، يتعاطاه الطلاب من اليوم الأول لهم عنده وبشكل يومي لا يجوز لهم تركه، وهو ما كان يعمل على أن يصابوا بحالة من حالات تغييب الوعي وخلق الوهم ليظن الطالب من هؤلاء الطلاب أنه على وشك دخول الفردوس الأعلى فيُقدمُ على الموت والانتحار بفرحةٍ وسعادةٍ وانتشاءٍ شديدٍ، بل لقد كان بعضهم يقسم أنه رأى الفردوس بعينيه وما كان ذلك سوى نوعٍ من الهلاوس السمعية والبصرية الناشئة عن تعاطي المخدرات، إلا أن بعض المؤرخين يذكرون أن الصباح كان أنشأ مكانًا سريًا زُرع بأصنافٍ من النباتات الجميلة ويُريها لبعض الطلاب هم في حالة الانتشاء إمعانًا في الخداع من أجل السيطرة عليهم وإيهامهم بدخول الفردوس بمجرد الموت، وهو ما أعجب البنا وأراد تحقيقه في جماعته.
والحقيقة الثابتة أن كل التنظيمات الإسلامية المعاصرة لا يمكن تبرئتها من استعمال المخدرات سواء بالتعاطي أو بالاتجار، وعلى رأسهم تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يعد من أكبر زارعي ومروجي الحشيش على مستوى العالم بالتعاون مع حركة طالبان الأفغانية، وهو ما يدفعنا للشفقة بحقٍ على شباب الإخوان المغيب عن الوعي في مصر بالمخدرات الفكرية والحقيقية، وخذ عبد الله محمد مرسي نموذجًا، فكلهم هذا الولد.