قال العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، خلال لقاء تليفزيوني، إنه في بداية مشواره الفني لم يكن هناك تليفزيون، يجعل الجمهور يتعرف على شكله، وأنه في أول بدايته كان يشغل تفكيره تبسيط الأداء الغنائي، وهو البعد عن الكلمات الصعبة التي يشق على البعض فهمها.
وأكد أنه استطاع أن يعطي الفرصة للعديد من جيل المطربين، رغم أنه لا يمتلك شركات الإنتاج، ولا يمتلك أحدا مهما كان حق منع أي مطرب من الغناء، والإذاعة والتليفزيون عليهما مهمة صعبة، وهي اكتشاف المواهب والسماح لهم بالغناء.
وأضاف: "أرى ان التليفزيون قدم العديد من الذين اشتهرت أسمائهم مثل بليغ حمدي، وأشعر بالقلق والخوف، كلما قدمت عملا جديدا، وشعرت بالخوف الشديد أثناء غنائي قارئة الفنجان خوفا من الفشل".
ونفي ما قيل عنه من البعض من أنه يهوي الخطابة، وتابع أنه تعرض في إحدي حفلاته إلى الشوشرة عليه من البعض وشعر أنهم مدسوسون عليه، فرد عليهم بعصبية بعض الشىء.
وأكمل: "ولكن ما يحزنني أن بعض الصحفيين صعدوا الموقف، ولم ينقلوا الموقف كاملا، رغم أنني أتقبل النقد. وأرحب به، وعندما انتقدني أنيس منصور رحبت بذلك لأنه نقد بناء".
وولد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في ٢١ يونيو ١٩٢٩، في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وتوفي في ٣٠ مارس عام ١٩٧٧ في لندن عن عمر يناهز ٤٨ عاما إثر التهاب كبدي فيروسي.