تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم السبت، إلى تأسيس برنامج وطني لإنعاش وادي الرافدين.
وقال صالح في مقال نشره في يوم البيئة العالمي: إن “الأدلة على تزايد أخطار المناخ تُحيط بنا، وأصبحت درجات الحرارة العالية أكثر شيوعاً، والجفاف أشد حدة، والعواصف الترابية أكثر تواتراً.
وأضاف، “يؤثر التصحر في 39٪ من مساحة العراق، 54٪ من أراضينا معرّضة لمخاطر فقدانها زراعياً بسبب التملح، بناء السدود على منابع وروافد دجلة والفرات التاريخيين- شريان الحياة لبلدنا- قلل من تدفق المياه، وأدى لزحف اللسان الملحي نحو أعالي شط العرب”.
وأوضح برهم في مقاله، “عصفت الرياح العاتية بالعراق على مدى الأربعين سنة الماضية، هدَّدت الحروب والاضطهاد والعقوبات الاقتصادية والإرهاب والصراعات الداخلية استقراره وعطّلت رفاهية مواطنيه”.
وأكد الرئيس العراقي، أن السدود تؤدي إلى نقص متزايد في المياه الإروائية يُهدد إنتاجنا الزراعي، بل وحتى تزويد المدن والقرى بمياه الشرب.
وأكد أن من الواجب الدعوة لتأسيس برنامج وطني لإنعاش وادي الرافدين، يتعاطى في جوهره مع الحاجة الملحّة للتكيف المناخي، وجعله فرصة لتحويل الاقتصاد العراقي نحو التنوع ودعم الطاقات المتجددة والآليات النظيفة والدخول في أسواق الكربون ورفع صمود المناطق الهشة والمعرضة إلى التغيرات المناخية والتقلبات الاقتصادية الحادة، من أجل ظروف معيشية أفضل للمواطنين وأكثر استدامة.
وصادق العراق في يناير 2021 على قرار مجلس النواب بالانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ.
وأكد أن ملف المياه يستوجب حواراً صريحاً وبنّاءً بين العراق وتركيا وإيران وسوريا يستند إلى مبدأ عدم الإضرار بأي طرف، وتحمل المسؤولية المشتركة، والتأسيس لجهد مشترك من أجل إدارة مستدامة للمياه.