أكد أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، الدكتور مخيمر أبو سعدة، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل، تأتي في سياق ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
وقال أبو سعدة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، "إن مصر هي من ترعي الحوار الوطني الفلسطيني منذ سنوات وكانت مصر قد رعت هذا الحوار في شهر فبراير وشهر مارس من هذا العام وتم التوافق على الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن قام الرئيس أبو مازن بتأجيل هذه الانتخابات بسبب عدم قيام إسرائيل بإعطاء رد حول إمكانية إجراء الانتخابات في القدس الشرقية".
وحول الملفات المطروحة على طاولة المناقشات، قال أبو سعدة، "الآن بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، هناك ضرورة لتوحيد الموقف الفلسطيني للتحدث ببرنامج واحد وبصوت واحد في مواجهة إسرائيل، أمام المجتمع الدولي، وذلك يعد أهم بند على جدول لقاءات الفصائل الفلسطينية مع الجهات السيادية في مصر".
وأضاف "هناك طبعا ملف ثاني وهو ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وخاصة بعد الدمار الكبير الذي لحق به جراء عمليات القصف الجوي الإسرائيلي للبنية التحتية والمنشأت الحيوية".
وتابع "هناك جدل بين السلطة الفلسطينية وحماس حول من يتسلم الأموال ومن يشرف على عملية إعادة البناء والإعمار، سيكون هناك نقاش حول هذا الموضوع".
وأشار إلى أن هناك حديث بين السلطات المصرية وحماس بشكل خاص حول موضوع صفقة تبادل الأسرى، وخاصة أن إسرائيل تربط إعادة الإعمار لغزة مع إطلاق سراح الجنود الإسرائيلين المحتجزين لدي حماس، ولكن حماس تصر من جانبها على أن هذا الأمر منفصل ومرتبط بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
