تبدأ فرنسا اعتبارا من غد الاثنين، السماح لجميع السكان البالغين بتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وهي مرحلة مهمة لتجنّب طفرة وبائية جديدة في موازاة تخفيف تدريجي للقيود في البلاد.
وكان الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً، الفئة العمرية الأخيرة التي ينبغي ضمها بدون شروط إلى حملة التطعيم، التي توسّعت على مراحل منذ انطلاقها في ديسمبر 2020.
وذكرت قناة (فرانس 24) أنه ينبغي على الراغبين بتلقي اللقاح التحلي بالصبر، لأن الحجوزات التي انطلقت منذ 4 أيام، تحصل بشكل "تدريجي" على المنصات الإلكترونية الخاصة بالتلقيح، بحسب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، موضحا أن مواعيد جديدة ستُحدد "كل يوم".
وتتوقع (دوكتوليب)، المنصة الرئيسية لحجز مواعيد التطعيم، أن يكون الإقبال كبيراً، لكنها حذّرت من أنها لن تتمكن من الاستجابة لكافة طلبات التلقيح؛ نظراً إلى عدد جرعات اللقاحات الذي لا يزال محدوداً، خصوصاً "فايرز وموديرنا".
وأضافت المنصة أن "28 مليون شخص بالغ مؤهلون لتلقي اللقاح، وهم غير مطعّمين حتى الآن، مقابل معدّل 500 ألف موعد متاح كل يوم"، مشيرة إلى أن التلقيح بأوسع نطاق ممكن هو رهان كبير لتجنّب استئناف الوباء تفشيه في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقال خبير الأمراض المعدية في معهد (باستور) أرنو فونتانيه، في حديث مع صحيفة (لو جورنال دو ديمانش)، "رغم دينامية التراجع هذه، إلا أن عدد 10 آلاف إصابة جديدة في اليوم ليس كافياً، لاستبعاد شبح الموجة الرابعة من الوباء".
وأوضح البروفيسور فونتانيه، العضو في المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة، أن ما تُظهره لنا السيناريوهات هو أنه إذا استمرّ التراجع حتى 9 يونيو المقبل (موعد الانتقال إلى المرحلة المقبلة من تخفيف القيود) سنمضي صيفاً هادئاً.
وشدد على أنه لهذا السبب، فإن الأيام الـ15 المقبلة ستكون حاسمة"، داعياً الفرنسيين إلى عدم التراخي في التزام القيود، وخصوصاً في الأماكن المغلقة حيث خطر العدوى أكبر.
وأعطت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة ضوءها الأخضر لاستخدام لقاح (فايرز/بايونتيك) للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، وينبغي أن تصدر السلطة الفرنسية العليا للصحة في منتصف الأسبوع المقبل قرارها بشأن استخدام هذا اللقاح للمراهقين في فرنسا.