لليوم الثالث على التوالي تصدر اسم القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي" بالعراق قاسم مصلح، واجهات الأخبار، عقب التطورات التي رافقت عملية إلقاء القبض عليه مؤخرا.
وفجر الأربعاء الماضي، اعتقل "رجل إيران بالعراق"، من قبل قوة أمنية يشرف عليها وكيل وزير الداخلية للشئون الاستخبارية، بتهم ارتكاب عمليات إرهابية؛ منها مهاجمة القواعد العسكرية التي تستضيفها القوات الأجنبية، والتورط في عمليات قتل ناشطي التظاهرات الاحتجاجية في العراق.وعلى مدى الأيام الماضية، دخلت العاصمة العراقية، حالة إنذار وتأهب أمني بعد استعراض مسلح، نفذته ألوية تابعة لمليشيا الحشد، تبعها اقتحام للمنطقة الرئاسية المحصنة وسط بغداد، تحملهم سيارات رباعية الدفع وعليها مدافع أحادية.
وباستخدام السلاح المنفلت والتحشيد العسكري، مارست تلك الألوية الضغط على الحكومة العراقية بغية التأثير عليها، لاتخاذ قرار بالإفراج عن القيادي قاسم مصلح.
فمن هو قاسم مصلح
قاسم كريم محمود مصلح الخفاجي، ظهر اسمه من 7 اعوام وارتبط اسمه بـ"إيران"، حتى أمسى أحد المقربين من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أمريكية عند مطار بغداد مطلع العام الماضي، قاسم هو قائد عمليات الأنبار في قوات الحشد الشعبي، التي تضم العديد من الفصائل التي تدعمها إيران.
وهو قائد سابق للواء " على الأكبر"، الذي كان له دور كبير في أماكن مهمة سيطر عليها تنظيم داعش وخصوصا منطقة "جرف الصخر"، جنوب العاصمة بغداد، والتابعه لحشد العتبات الذي تديره المرجعية الشيعية مباشرة، وقبلها كان قائدا لقوات "حفظ النظام" التابعة للعتبة الحسينية في كربلاء، وهو من أهالي كربلاء، وسكنت عائلته المحافظة منذ عشرات الأعوام.
دخل السجن مرتين، الأولى خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين، بعد اتهامه بالاشتراك بأحداث "الشعبانية"، مطلع تسعينات القرن الماضي، ومرة أخرى عام 2003، حينما اعتقل على يد القوات الأمريكية..
وهو يدير حاليا مناطق القائم وعكاشات، بالتعاون مع الألوية التابعة لمليشيات "كتائب حزب الله".