سامية جمال "الراقصة الحافية"، اسمها الحقيقي (زينب خليل إبراهيم محفوظ)، ولدت في إحدى القرى التابعة لمحافظة بني سويف عام ١٩٢٤، بدأت العمل الفني بعد التحاقها بفرقة بديعة مصابني، واختارت لها بديعة اسمها الفني (سامية)، ثم دخلت عالم السينما منذ منتصف الأربعينيات، وكونت في بداياتها ثنائيًا فنيًا مميزًا مع الفنان فريد الأطرش، وشاركت بالتمثيل والرقص في عشرات الأفلام، منها: (أمير الانتقام، نشالة هانم، الرجل الثاني، سكر هانم) واعتزلت الفن في أوائل السبعينيات، ولقبت (بالراقصة الحافية) لأنها خرجت عن المألوف ورقصت حافية القدمين في الحفلات والأفلام وسار وراءها بعد ذلك جميع الراقصات.
حققت سامية جمال، مشوارًا حافلًا بالنجومية، وخلال مسيرتها الفنية لاحظ العديد ارتباطها مع الفنان فريد الأطرش حتى ظن الكثيرون أن بينهما علاقة عاطفية.
بدأت رحلتها الطويلة مع الرقص بتميزها بأسلوبها الخاص، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركّزت سامية جمال في رقصها، على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية.
وعن مشوارها الفنى تروى قصتها مع الرقص بأحد البرامج وقالت، إن بدايتها كانت مع فرقة بديعة مصابني، وشاركت في التابلوهات الراقصة الجماعية، وفي عام ١٩٤٣ بدأت العمل في مجال السينما حيث شكّلت ثنائيًا ناجحًا مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام، وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال ستة أفلام شهيرة منها عفريتة هانم.
وأهم أدوارها في السينما، دور البطولة في الفيلم الفرنسي "على بابا والأربعين حرامي"، وقامت بدور "مرجانة". واعتبر ذلك من أهم محطات حياتى الفنية، قامت بأداء آخر أفلامها «الشيطان والخريف» عام ١٩٧٢ وتوفيت في سنة ١٩٩٤ بعد صراع مع المرض لينتهي مشوارها الفنى الذى قارب النصف قرن من الزمن، بعد غيبوبة دامت ستة أيام في مستشفى مصر الدولي في القاهرة.