أوضحت دراسة حديثة أن درجات الذكاء لدى الشباب بدأت في التدهور بعد أن صعدت بشكل مطرد منذ الحرب العالمية الثانية، ويعتقد أن الهبوط الذي يعادل نحو سبع نقاط لكل جيل، بدأ مع أولئك الذين ولدوا في عام 1980، وفقا لأول دراسة موثوقة لهذه الظاهرة.
حيث يشير الانخفاض في الدرجات إلى نهاية الاتجاه المعروف باسم تأثير فلين، والذي شهد ارتفاع متوسط معدلات الذكاء خلال السنوات الخمسين إلى السبعين الماضية بمقدار اربع نقاط تقريبًا في العقد.
وقال العلماء إن هذا التراجع يحدث مع اختلاف في التقنية في الطريقة التي يتم بها تدريس اللغات والرياضيات في المدارس، ومع ذلك يمكن أن يكون بسبب أن الأشخاص يقضون وقتًا أطول على الأجهزة التكنولوجية بدلًا من قراءة الكتب.
وأوضح ستيوارت ريتشي، وهو عالم نفسي في جامعة أدنبره، لم يشارك في البحث، "هذا هو الدليل الأكثر إقناعًا حتى الآن على عكس تأثير فلين، إذا افترضتم أن النموذج الخاص بهم صحيح، فإن النتائج مثيرة للإعجاب، ومقلقة للغاية، لكن درجات الذكاء قد تكون انخفضت منذ بداية الألفية".
وجاءت النتائج بعد أن كشف العلماء أن تناول الأسماك بانتظام يحسن ذكاء الأطفال بالإضافة إلى مساعدتهم على النوم بشكل أفضل، وقد نشر البحث في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أعوام وأحد عشر عاما يأكلونها مرة واحدة على الأقل في الأسبوع سجلوا ما يقرب من خمس نقاط في اختبارات الذكاء لأولئك الذين "نادرا".
وفي هذه الدراسة التي قام بها باحثون أمريكيون، سئل أكثر من 550 طفل عن عدد المرات التي استهلكوا فيها السمك في الشهر الماضي مع خيارات تتراوح من "لا" إلى "مرة واحدة على الأقل في الأسبوع".
