قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ردود الأفعال الأمريكية والأوروبية والروسية والمجتمع الدولي بصفة عامة وحتى داخل إسرائيل هناك شبه إجماع أنه بعد العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات التي شهدناها خلال11 يوم، كما أن إسرائيل أثبتت قدرات عسكرية استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تثبت وجودها، والسؤال المطروح الآن ماذا بعد؟، وضرورة عدم تكرار سيناريو ما حدث بعد حرب 2014.
وأضاف "هريدي"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن الرئيس الإسرائيلي أكد أن إسرائيل على شفا حرب أهلية بين اليهود وعرب إسرائيل، موضحًا أن إسرائيل في نهاية حقبة نتنياهو التي بدأت منذ عام 1996 بكل مواقفه وأطروحاته ومحاولاته لإجهاض حل الدولتين، والتي كاد أن ينجح في ذلك بالتعاون مع دونالد ترامب، مشددًا على أنه حال تم التجديد لـ "ترامب" كان خيار حل الدولتين سيختفي تمامًا، ولكن حاليًا تم إعادة طرح حل الدولتين مرة أخرى.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تصريحات الرئيس بايدن، وما قاله لنتنياهو في 6 مكالمات تليفونية بأن الشعب الفلسطيني له الحق في الأمن والازدهار والسلام والديمقراطية وأن الإدارة الأمريكية تعيد الالتزام بحل الدولتين، موضحًا أننا مقبلين على مرحلة جديدة داخل فلسطين للسلطة الفلسطينية وحماس، مؤكدًا أنه آن الأوان لتغيير القيادات الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الانقسام بين رام الله وغزة.
وأوضح، أن الإدارة الأمريكية والمؤسسات النافذة في الولايات المتحدة أدركت الآن أنه لا يمكن استمرار الوضع على ما كان عليه قبل 10 مايو، وأنه ينبغي العمل جديًا على التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، منوهًا بأن أولويات الإدارة الأمريكية تثبيت وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية لغزة، والبدء في عمليات إعادة الإعمار من خلال الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والدول الشريكة ومن بينها مصر، ثم تمهيد الأجواء لإعادة بدء عملية التفاوض.