تحدث الفنان نور الشريف خلال برنامج «لسه فاكر» مع نهال كمال، عن فيلم «العار» الذى يعتبره من علامات السينما المصرية.
وقال: «الفيلم يجمع بين نجوم كبار في السينما، مشيرا إلى أن منتجى فيلم العار ثلاثة أصدقاء لى، هم مأمون هطل، ومحمود أبوزيد، وصديق آخر يدعى محمد كان يعمل خارج مصر، وقرروا أن ينتجوا الفيلم، السيناريو أول ما جاء لى كان في إجماع من الأول أنا وحسين فهمى ونورا، وكانت شخصية الطبيب مرشح لها يحيى الفخرانى، وبعتنا السيناريو ليحيى، وفوجئت به بيكلمنى تليفونيا، قالى ها عمل إيه بينك وبين حسين، مش شايف دور، حجم الدور أزعجه، قلت له اقرأ تانى يا يحيى عشان خاطرى، وأيضا رفض واعتذر، فكان الترشيح لمحمود عبدالعزيز، وبعد ذلك لما شاهد يحيى الفخرانى الفيلم ندم أنه لم يعمل الدور، وكان دور الدكتور في «العار» كان بداية الخير لمحمود عبدالعزيز».
وأردف «الشريف»: «كنت أريد تقديم دور رئيس النيابة الذى مثله حسين فهمي، وهذا هو الدور اللى فيه الصراع الحقيقى بجد تبع قواعد الدراما والتأليف والكتابة والنقد، والدور الرئيسى في الفيلم هو دور حسين، يعنى هو الدور اللى فيه معاناة حقيقية، واحد مهنته رئيس نيابة يعنى الدفاع عن الشعب، يوضع في هذا المأزق الرهيب، لكن كمال مافيش مأساة في حياته غير فقده مراته روقة اللى تزوجها في السر، لكن المحور الرئيسى والصراع الأقوى هو شخصية رئيس النيابة، فضلت متردد في البداية بين دور كمال ودور رئيس النيابة».
استطرد: «بصراحة لحسابات جماهيرية صرفة، اخترت دور كمال لإحساسى بأن دور رئيس النيابة أصعب ومتميز أكثر، وفى شغل أدق إن الممثل يتعب فيه لكن رد الفعل الجماهيرى أقل بكثير من كمال، وفى الحقيقة أن السيناريو اتبعت لى قبل حسين، فكان عندى الحرية اختار، وعلى عبدالخالق علاقتى به قوية، قال لى اختار الدور اللى يعجبك قلتلهم محتار بين الاثنين اخترت رئيس النيابة، وبعد تردد، اخترت دور كمال، وفعلا الثلاثة أدوار متميزة».
وأضاف: «شخصية كمال تركيبة دور ماعملتهاش قبل كده، وأما عن حركة الكتف والأيد الملازمة لى طوال فيلم العار فأخذتها من شخص في مدينة الإسكندرية، كان بدأ من الصفر وأصبح رجل أعمال كبيرًا وصاحب مصانع، كان موجودًا في مكان لفت نظرى إنه لابس بدلة وقميص وكرافتة، وكل شوية يعمل بكتفه كده، ويعمل نفس حركات كمال، فقمت بالنداء على صاحب المحل قلت له ليه بيعمل كده؟ قال عشان متعود على الجلباب الصوف، اللى من غير لياقة مش متعود على البدلة».
وتابع: «تانى يوم لقيت كارثة في التصوير من أبوزيد وعطا بيعيطوا ويصرخوا شغل 3 الأيام الأولى اتحرق في المعمل وأنا الوحيد اللى فرحان وبضحك، فسألونى عن السبب، قلت لهم: أصل امبارح بس جالى مفتاح الشخصية بتاعة كمال، فأنا فرحت إن الشغل اتحرق هو خسارة على المنتجين، بس بالنسبة لى أنا كويس لأنى هاضيف بالرتوش اللى أنا حاببها».
وأكمل: «أهم مشاهد تركت أثرًا في المشاهد وكان فيها مواجهة، مشهد الذى أخبر فيه حسين فهمى أن ثروة الأب موجودة في صفقة مخدرات، وهو رئيس نيابة، وبيتهمنى إنى مؤلف فيلم ووحش كمان، وبحكيه عشان أبرر سرقتى لثروة الأب، هذا المشهد كان العمود الفقرى للفيلم، ونقطة التحول قبل ذلك كان كمال في مأزق حرفى، عايز رجّاله بعد موت المساعدين بتوع أبوه لعمل الصفقة من غير ما الإخوة يحسوا، وأما نقطة التحول في الفيلم فإن الأخ أعلن السر اللى مخبيه كمال فكان مشهدا مؤثرا مبنيا عليه الفيلم».
وأضاف: «هناك مشهد آخر مع الفنانة نورا بعد اكتشافى أنها غرقت، كان مشهدا صامتا، لكنه به كل الانفعالات.