أصدرت وزارة الثقافة الأردنية تعريفا بـ"قص الأثر" ضمن حملتها للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي تحت شعار "تراثنا.. أصل الحكاية".
وجاء في البيان، أن "قص الأثر" مهارة نادرة وقدرة على تقفي وتتبع الأثر، وبخاصة آثار الإنسان والحيوانات عمومًا، والإبل والدواب خصوصًا؛ إذ يتمكن العديد من ممتلكي هذه المهارة من التعرف على المسار والطريق التي سلكتها القوافل أو الدواب في الصحراء، وأغلب من يتمتعون بهذه الموهبة يعتمدون على الفراسة وصفاء الذهن، ويساند ذلك خبرة طويلة في معرفة قصّ الأثر، وتحديد اتجاهه ومكانه.
يشترط أن يكون قصاص الأثر أمينًا ودقيقًا وحسن الخلق، وأن يتمتع بالنزاهة والشرف وحسن السمعة، وليست له عداوات أو خصومات مع أحد، وأن يكون محايدًا إلى أبعد الحدود. وما زال حتى اليوم يحتل مكانة مرموقة ويحظى بالتقدير والإعجاب، وتستعين به الجهات الأمنية للبحث عن الفارين من العدالة، أو من تاهت بهم السبل في الصحراء، إضافة إلى استعانة أهل القرى والنجوع البعيدة بهم للبحث عن إبلهم الضالة في الصحاري.
وأضاف البيان: قصاصو الأثر يملكون مهارة وبصيرة ضمن فضاء ثقافي لمعرفة أثر قدم الرجل والمرأة والبكر، والثيّب، والشيخ، والشاب، والأعمى والبصير، والاتجاهات التي يسيرون بها، وتعتمد هذه المهارة على الفطنة، ودقة الملاحظة، والذكاء الفطري.