السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

نعيمة عاكف: قمر الدين وزيارة الأولياء أهم طقوسى في رمضان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعود بنا الذكريات في ليالى رمضان إلى روحانيات الشهر الكريم في الزمن الجميل، ونتذكر حكايات نجوم زمان في ليالى رمضان، وفى عدد نادر من مجلة الكواكب الصادر في رمضان عام ١٩٥٤، تحدث عدد من عمالقة الفن ونجومه عن عاداتهم في الشهر الكريم.

كان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الاستعراضية الجميلة نعيمة عاكف، التى قالت إنها تحرص على الصيام منذ كان عمرها ٨ سنوات، وأنها تبتعد عن الأجواء الصاخبة وعدسات كاميرات المصورين، خلال شهر رمضان، وتفضل أن تقضى أغلب أوقاتها في الاعتكاف والالتزام بالصلاة وقراءة القرآن.

وقالت النجمة الاستعراضية إنها تعشق روحانيات الشهر الكريم وتعتبره شهر البركة والخير والتقرب من الله، وكانت نعيمة عاكف، تقضى ساعات طويلة في طهى أشهى المأكولات والمشروبات الرمضانية وحكت عن ذكرياتها مع والدها أنه كان يقدم مكافأة قدرها ٢٠ قرشًا لكل ابنة من بناته تصوم رمضان، مؤكدة أنها كانت تقوم ببطولة فيلم، وصادفت أيام التصوير شهر رمضان وطلب منها المخرج أن تفطر لتتمكن من العمل لكنها رفضت، وأصرت على الصيام وطلبت تأجيل التصوير، وأشارت إلى أن من أهم العادات التى تحرص عليها في رمضان بعد الإفطار زيارة مساجد الأولياء الصالحين وأنها تفضل الاعتكاف والصلاة وقراءة القرآن الكريم.

فيما كان أشهى الأطباق لدى نعيمة عاكف هو قمر الدين المثلج، كما أنها حرصت على وصف طريقة تحضيره كالتالى: ضعى قمر الدين في الماء قبل الإفطار بثلاث ساعات على الأقل، ثم ضعيه في المصفى ثم صفيه مرة أخرى من خلال قطعة من القماش الشفاف، ثم ضعى عليه السكر ثم ضعيه في الثلاجة ويقدم باردا فيروى عطش الصيام.

ورغم أن الفنانة نعيمة عاكف عاشت حياة قصيرة وتوفيت قبل أن يتجاوز عمرها ٣٦ عاما، إلا أنها تركت بصمة كبيرة في عالم الفن والاستعراض وحققت شهرة وصلت للعالمية، وكانت من أكثر النجمات حضورا وجماهيرية، وفضلًا عن مواهبها المتعددة، كانت تتمتع بأخلاق عالية وصفات جعلتها تدخل قلب كل من عرفها.

ورغم خفة ظلها وابتسامتها الدائمة التى عشقها الجميع كانت حياتها رحلة من العذاب منذ طفولتها، وفى نهاية عمرها تخللتها فترات سعادة لم تدم كثيرا بسبب رحلة مرضها التى عانت فيها كثيرا، وبالفعل رحلت الجميلة عام ١٩٦٦ وفارقت الحياة بعد رحلة قصيرة اختلطت فيها الابتسامة بالدموع.