الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ابن بطوطة.. «دفرية» قرية آخر مدعى اشتراكى في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتميز قرية دفرية التابعة لمركز كفر الشيخ بصناعة وتجارة الملابس ويطلقون عليها الصين الشعبية، والقرية التى ينتمى لها ١٥ ألف نسمة تقع جنوب مركز كفر الشيخ بالقرب من حدود محافظة الغربية وتحيط بها الترع من كل جانب ويقع في زمام حيازتها أكثر من ١٢٠٠ فدان.

وتشتهر القرية بوجود ضريح العارف بالله سيدى سعادة فريج الدفرى، التى تنسب له القرية «دفرية» والذى يقول عنه أهالى القرية، إنه له أصول مغربية، وتقوم عائلة «ريحان» على خدمة الضريح، وكان له مولد شهير يقام في شهر سبتمبر من كام عام، يقام على مدى ٥٠ سنة، قبل أن يتم إلغاؤه أثناء اجتياح فيروس أنفلونزا الطيور قبل ١٠ سنوات، ويقول عائلة ريحان، ومن بينهم الحاج أبوالمعاطى ريحان «آخر عمدة للقرية قبل أن يصدر قرار العام الماضى لضمها لمدينة كفر الشيخ المجاورة لها بـ ٥ كيلو مترات، ولكن لم يتم تفعيل حتى الآن، إن العائلة لها ممتلكات تقدر بـ٢ مليار جنيه وقمنا برفع قضية على وزارة الأوقاف لاسترداد هذه الممتلكات الخاصة بالعائلة ومنها شارع الشيخ ريحان الذى يقع به مقر وزارة الداخلية القديمة بالقاهرة، وكذلك مئات الأفدنة بالقرية ومدن أخرى.

وكان من مشاهير العائلة المستشار جابر ريجان آخر مدعى اشتراكى في مصر، وأيضًا ينتمى للقرية الدكتور مصطفى فياض ريحان وكيل كلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة سابقًا، والمحاسب الجوهرى حنفى اسماعيل رئيس هيئة الاستثمار سابقًا، والعميد سامح الطنوبى المستشار العسكرى لمحافظة كفر الشيخ ورئيس أركان معهد المشاة حاليًا، والعقيد محمد شحاتة الطنوبى المتحدث السابق باسم نادى ضباط الشرطة بمصر.

ويقوم، أهالى قريه دفرية بإنشاء العديد من المشروعات بالجهود الذاتية، منها شراء أراضى المدرستين الإعدادية والابتدائية، وكذلك المعهد الأزهرى الذى كلفهم مليون جنيه في التسعينيات، وأشرف على بنائه الحاج السيد الطنوبى، والذى لعب دورًا كبيرًا في إنشاء وجمع التبرعات للمدارس والمعاهد الدينية، حيث تم بناء مسجد الخلفاء الراشدين بالجهود الذاتية، وكان أحدث المساجد التى تبرعت بها عائلة الطنوبى هى أرض مسجد «النور» والمبنى» على مساحة ضخمة تصل لـ ١٣٠٠ متر مربع ويضم مسجدا ومستوصفا ومكتب تحفيظ القرآن ومغسلة لتغسيل الموتى، بتكلفة تقارب الـ ٥ ملايين جنيه.

وينفذ، في القرية حاليًا مشروع الصرف الصحى كما ترتفع نسبة التعليم في القرية.

أما عن صناعة الملابس في القرية فهو الأمر الذى أهلها أن تكتسب مكانة تجارية ذائعة الصيت وتكون مقصدًا لشراء الملابس نظرًا لرخص الأسعار بها بشكل نسبى والمنافسة بين التجار.

ويقول تجار من العاملين بصناعة الملابس، إن قرية دفرية تخطى عدد مشاغل التصنيع بها أكثر من ٢٠٠ مشغل يعمل بها قرابة الـ ٦٠٠ عامل وعاملة في مجال تصنيع الملابس، بخلاف قرابة ٤٠ محل ملابس لبيعها، وأكثر من ١٠٠ بائع متجول للملابس، وأكثر من ٢٠ محلا قام شباب وتجار القرية بفتحها بمدينة كفر الشيخ، و٣٠٠ شاب مشتركين في معارض خارجية لبيع الملابس وتسويقها داخل مدن المحافظة والعديد من المحافظات الأخرى، الأمر الذى أدى لإطلاق التجار الوافدين عليها اسم «صين شعبية على أرض كفر الشيخ، وأدى لخفض معدلات البطالة بها بنسبة تصل لصفر.

ويقول أشرف مصطفى «تاجر ملابس» من القرية، نعانى من عدم وجود عمالة، بشكل يسد احتياجات الطلب على التصنيع، نظرًا لأن كل مشغل يوجد به ما بين ٣ و٢٠ ماكينة، تحتاج كل ماكينة لفتاة أو شاب لتشغيلها، وبالتالى ارتفعت المرتبات من ١٢٠٠ إلى مابين ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ جنيه في الشهر لمدة عمل ٦ ساعات يوميًا، وأصبحنا نعتمد على جلب عمالة من خارج القرية، نظرًا لأن معظم شباب القرية يعملون في تجارة الملابس والتى تدر دخلًا مناسبًا لهم نوعًا ما، يصعب عليهم العمل بالمشاغل التى لن يزيد مرتباتها عن ١٥٠٠ جنيه

ويشير خالد رضا تاجر ملابس إلى أن من أهم المشكلات التى تواجه تجار القرية، هى ارتفاع الخامات سواء بالنسبة للشتوى أو الصيفى، حيث تراوحت الزيادة في نهاية الموسم الشتوى وبدايات موسم الصيفى مابين ٣٠٠٠ و٦٠٠٠ جنيه للطن الواحد فطن القطيفة الشتوى وصل مابين ٨٠ و٩٠ ألف جنيه للطن على حسب الخامة والجودة وكذلك المليتون والموهير، وفى الصيفى وصل سعر نوع قماش الفايبر من ٦٣ إلى ٦٨ ألف جنيه للطن وفى الليكر من ٥٧ إلى ٦٦ ألف جنيه للطن، وهى أسعار تزيد السعر على المستهلك وبالتالى تؤدى لركود نسبى، بخلاف زيادة أسعار مستلزمات التصنيع من كهرباء وشحن وزيادة أسعار العمال.

ويضيف، على إسماعيل أن الإيجارات للمحلات بالرغم من أنها قرية وصلت من ٦٠٠ إلى ٣٠٠٠ جنيه، بسبب ارتفاع الإقبال على التأجير، مشيرا إلى أن الكورونا والتى مر عليها أكثر من عام تسببت في حالة من الكساد والركود، خاصة بعد قيام الحكومة بمنع الأسواق الأسبوعية.