يحرص الآلاف من مواطني محافظة الأقصر، على أداء صلاة التراويح والتهجد وذلك بالتزامن مع انطلاق أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
ورصدت "البوابة نيوز" أداء المواطنين لصلاة التراويح والتهجد من المسجد الكبير بمدينة إسنا جنوب المحافظة، والتي أقامها الإمام "حسن منصور"، حيث أقيمت الصلوات وسط أجواء مبهجة من الكبار والأطفال، وكذلك تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، والالتزام بعلامات التباعد الاجتماعي داخل المساجد.
ومن جانبه، قال الشيخ سيد محمد عبد الدايم وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الأقصر، إنه بالتزامن مع العشر الأواخر، يتم أداء صلاة التراويح في المساجد المختلفة وسط إجراءات احترازية، كما تتم المتابعة المستمرة لتنفيذ توجيهات الوزارة ومتابعة الأنشطة الدعوية والعلمية والعملية المختلفة بمديرية أوقاف الأقصر والإدارات التابعة لها، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر.
وأوضح عبدالدايم، أن خطة المديرية خلال شهر رمضان المبارك تضمنت القيام بحملات نظافة وتعقيم للمساجد مستمرة على مستوى محافظة الأقصر، وتطبيق كافة التعليمات الوزارية الواردة للمديرية، والتنسيق المستمر والمتواصل مع جميع الجهات ذات الاختصاص بمختلف أرجاء المحافظة.
وأضاف عبد الدايم، أنه بالتزامن مع العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، يبدأ المسلمون في الاجتهاد في العبادة وتطبيق ما تيسر لهم من السنن الخاصة بهذه الفترة المباركة، للفوز بفضل تلك الأيام التي تتضمن ليلة القدر، ومن بين تلك العبادات هي صلاة التهجد التي تُقام بعد منتصف الليل، مشيرا إلى إن صلاة التراويح تختلف عن صلاة التهجد، فالأولى مرتبطة بخصوصية الليل في شهر رمضان، أما صلاة التهجد فيمكن أن تصلى على مدى العام اقتضاءً بالسنة.
وتابع، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة التهجد في ثمان ركعات لا يزيد عنهم شيئًا سواء في رمضان أو في غير رمضان، حيث كانت مفروضة عليه بينما هي غير مفروضة على أمته، حيث إن له إمكانيات النبوة ويستطيع أن يتحمل من العبادة ما لا نتحمله نحن»، مشيرا إلى أن صلاة التهجد كانت فرضًا على الرسول بينما أداؤها يعد من باب السنة فقط، وأن أداء صلاة التراويح لا يتعارض مع أداء صلاة التهجد نظرًا لأنهما عبادتان مختلفتان، بمعنى أن أداء واحدة لا يغني عن أداء الأخرى إذا أراد أحدهم أن يؤدي العبادتين.
