الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

رسمت حلما وآمنت به.. "أحمد سعيد" من دبلوم صناعي لمهندس بترول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مهما كان الطريق طويلا ففي آخره هدف  يقف منتظرا كل من سعى بالوصول إليه، لا مكان لليأس والإحباط، إنما العزيمة القوية والإصرار الجبار على تحقيق الحلم والنجاحات المتتالية.
أحمد أيقونة لغيره ممن يسعون إلى تحقيق أحلامهم وطموحاتهم التي تروادهم مهما كانت المواجهة مع الظروف المحيطة والتحديات الصعبة التي كتبت عليهم .
"النجاح طعمه حلو جدا، ومتعه الحياه أن يكون لديك حلم وهدف تسعي وراه وتحققه"، بتلك الكلمات يبدأ أحمد سعيد 27 عام إبن محافظة الإسماعيلية الحاصل على بكالوريوس هندسة، حديثه قائلاً "كنت دائما شايف نفسي فاشل لأني بشتغل من و انا عندي 9 سنوات واصرف علي نفسي لحد مرحله ما بعد الدبلوم وقررت اكون مهم ودي كانت نقطه التحول في حياتي" .
وتابع أنا رسمت حلم  و صدقته و آمنت بيه وفضلت ابنيه لحد محققته ، لازم يكون عندك هدف في الحياه ما ينفعش تكون عايش كدة وخلاص و ربنا خلقنا عشان نعمر الكون .
ويواصل ، منذ طفولتي أعيش مع والدتي بعد وفاة والدي لأكون أنا رجل البيت و الأنيس والمعين الوحيد الذي يسعي لخلق البسمة والفرحة داخل قلبها ، فهي تحلم بأن أكون ناجحاً و مفيدا داخل المجتمع ، و إصراري وعزيمتي خلقوا من سعادتها .

وقال إنه للأسف الشديد كان مستوايا التعليمي ضعيف للغاية ولم استطع الالتحاق بالثانوية العامة بسبب المجموع الكلي ، فقررت الالتحاق بالثانوية الصناعية والبحث عن عمل للإنفاق منه، " دماغي كلها كانت في اني اشتغل واجيب فلوس وبس ولم يكن لي علاقه بالتعليم و في اخر سنه في الدبلوم والدتي زعلت عليا بسبب تدني مستوايا التعليمي في حين ان كل اقربائي كليات قمة .


ويواصل ، قررت اجيب مجموع كويس يدخلني معهد فني صناعي سنتين و قولت لنفسي هبدأ إني احقق احلامي المفقوده و اتوكل علي الله  ، عانيت بفترة الدراسه لعدم تعودي علي المذاكرة ، وزميل لي شجعني عليها بطريقة سهلة وبسيطة فأصبحت اذاكر بالخمسة ساعات يومياً ، حتي حصلت على الامتياز ، لكن واجهتني عقبة في أنني خيرت بين الالتحاق بكلية الهندسة أو العمل بشركة بترول بمقابل مادي كبير ، فقدمت بالشركه بشهاده الدبلوم وقدمت في الكليه بشهاده المعهد، رغم كل اللي اصدقائي قالوا لي مستحيل وهتخسر حاجه فيهم وكلام كتير لكن كان عندي عزيمه كبيره وهدف ان ربنا هيكرمني، واشتغلت وقدمت الكليه ومن هنا بدات حياه تانيه خالص.
ويتابع ، واجهتني صعوبات كثيرة في تحقيق حلمي، كان أبرزها أنني اسكن في الاسماعيليه و كليتي في القاهره وشغلي في الوحات في الصحراء الغربيه، موضحاً أن كليتي كليه عمليه يعني لازم حضور متواصل وشغلي مينفعش "اغيبه عني"، كنت بشتغل اسبوعين و أخد اسبوع اجازه، فكنت في اسبوع الاجازه اقعد في سكن في القاهره انزل محاضراتي وكنت بتعرض لأزمات كثيرة بسبب عدم حضوري مثل غياب وعدم حضور الامتحانات و ازمات أخري مع الدكاترة و المعيدين ، و اتعرض لاكثر من مره للفصل وكنت دائما بحاول اتابع مع زميلي عن كل المحاضرات اللي فاتتني وكنت خلال الاسبوع ده مكنتش بنام غير ٤ ساعات او اقل في اليوم عشان اقدر اخلص الشيتات والربورتات والمحاضرات اللي تتسلم وأقوم بلم كل السكاشن كل ده بعمله كل اجازه وممكن اسافر يوم الجمعه نهايه الاسبوع اسماعيليه اشوف ولدتي وارجع السبت علي الواحات.
وتابع، وأكثر الأوقات معاناة كانت أيام الامتحانات ، و كنت احيانا بنزل من الواحات للقاهره 5 ساعات امتحن وارجع تاني الشغل لكن فتره النظري دي اللي كانت صعبه لاني كنت ببقي عايز اخد اجازه شهر من الشغل وده كان بيأثر عليا و تعرضت للرفض منه اكثر من مره بسبب الاجازات وكنت بدخل الامتحانات باعمال سنه سئه جدا جدا فكنت بحاول اعوض في ورقه الامتحان بقدر الامكان كان شغلي ١٢ ساعه وال ١٢ ساعه الراحه بذاكر واكل واشرب وانام فيهم واحيانا في الموصلات ، استمريت علي الوضع ده طول فتره الكليه .
وأكد أنه قعد فتره طويله عشان اقدر اوفق بين كل ذلك حتي حققت ما اسعي إليه و تحولت من فني بالشركه الي مهندس ، لسه في كتير اوي الاحلام مبتوقفش المعلم بيموت وهوه لسه بيتعلم الواحد بيطلع السلم درجات وطموحات بتجيب طموحات .
ويختتم كلامه ، أضع أمامي الكثير من الطموحات والأحلام التي اسعي لتحقيقها في المستقبل ، أبرزها أن يكون لدي شركه خاصه بي أستطيع من خلالها مساعده من هم حولي وأن اكون مصدر لباب رزقهم و أطور من مشروع شركتي .