الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سوق الدواجن.. الوسطاء يحققون الأرباح والمنتج يخسر.. المستهلك غير قادر على الشراء والحل في الرقمنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل أكثر من شهرين سادت الأسواق حالة من التفاؤل بتراجع أسعار بعض السلع مثل الخضراوات والفاكهة وايضا الدواجن المتخصصين ارجعوا انخفاض أسعار الخضر والفاكهة إلى بداية استقبال الإنتاج الكبير للصوب الزراعية بينما البعض الاخر قال ان هذه الأسعار مؤقتة بسبب وفرة المعروض وان الفلاحين سيتراجعون عن زراعة بعض الاصناف بسبب الخسائر التي حققوها من وراء الزراعة وان العروة القادمة قد تشهد ارتفاع اخر للأسعار. 

بينما قال خبراء تربية الدواجن ان وفرة المعروض هي السبب وبالتالي انهارت أسعار الدواجن والمزارع كانت تبيع بسعر التكلفة أو حتى بالخسارة وان دورة التربية الجديدة ستشهد احجام من المربيين وبالتالي سترتفع أسعار الدواجن في رمضان
توقعات خبراء الزراعة لم تصدق واستمرت أسعار الخضار والفاكهة عند مستويات مقبولة بينما نجحت توقعات خبراء الدواجن، فرغم تزامن شهر رمضان مع صيام الاخوة المسيحين والذي من المفترض ان تنخفض فيه أسعار الدواجن الا ان الأسعار قفزت من 22 جنيه للكيلو قبل شهرين ليتراوح حاليا سعر كيلو الدواجن البيضاء ما بين 35 و39 جنيها، والبلدية ما بين 44 و47 جنيها، وكيلو البانية ما بين 70 و80 جنيها، وكيلو الأوراك ما بين 36 و38 جنيها، والدواجن الأمهات ما بين 25 و30 جنيها بحسب كل منطقة
رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية عبدالعزيز السيد فسر الامر في تصريحات منشورة بقوله ان ارتفاع أسعار الدواجن يرجع إلى آليات العرض والطلب وزيادة معدلات الإقبال وعند هذه النقطة اتفق معه تماما


لكن عندما يتعدى التفسير إلى اسباب من نوعية ارتفاع أسعار عوامل الإنتاج مثل العلف والامصال وغيرها فهي النقطة التي يجب ان نتوقف عندها لان عوامل الإنتاج مرتبطة بسعر الدولار وسعر الدولار شبه ثابت وبالتالي لا يمكن الركون إلى هذا السبب وحتي ارتفاع أسعار البنزين لا يؤثر على تلك الصناعة لأنه اولا حدث من اسبوع واحد فقط ثانيا أكبر تكلفة وهي تكلفة النقل تتم بسيارات النقل وهي سيارات تستخدم السولار الذي لم يطرا على سعره أي تغيير
الاجابة الحقيقية التي لا يرغب الكثيرون في سماعها ان سوق الدواجن سوق عشوائي إلى حد كبير مثل معظم أسواق السلع ولا يتم ادارته أو التحكم فيه وفقا لقراءة الواقع ومعطياته فلا توجد سياسة ثابتة تحدد الطلب المتوقع على الدواجن في الاشهر المختلفة وبناء عليه يتم تحديد حد ادني وحد اقصي لسقف الإنتاج بحيث لا يحقق السوق خسائر للمنتجين ولا يسبب ازمة مالية للمستهلكين
وتتبقي حلقة واحدة هي التي تحقق الربح سواء خسر المنتج أو اصبح المستهلك غير قادر على الشراء وهي الحلقة الغامضة أو الحلقة الوسيطة التي تتحكم في السعر وفقا لمنهجية تعظيم ارباحها وليذهب المنتج والمستهلك إلى الجحيم
اذن الحل في رقمنه السوق بحيث يحتوي على توقعات مبنية على أرقام ومعلومات لها علاقة بالاستهلاك وكمياته وفقا لأشياء عديدة تراعي اوقات الصيف والشتاء وصيام الاخوة الأقباط والاشهر التي تكثر فيها وفيات الدجاج جراء الطقس وغيرها ويتم تحليلها من خلال برنامج إلكتروني يحدد الإنتاج المطلوب لكل دورة ليحافظ على ثبات سعري قدر الامكان يحقق الرضا للمنتج والمستهلك