عندما تجلس بين أنوار رمضان في ليالى تفوح منها رائحة الزمن الجميل تعود بك الذاكرة إلى روحانيات رمضان في الخمسينات والستينات وكيف كان يحتقل المصرين بقدوم رمضان الزينة والفوانيس والكنافة والقطايف وظل فانوس رمضان تراث مصرى أصيل ارتبط به المصريون على مدى سنوات طويلة، وأصبح عادة يحرص الأهالي على شراءه للأطفال، ومن الكبار من يحافظ على هذه العادة ويحرص على شراء الفانوس التقليدي بنفسه ولنفسه، والتى جسدتها السينما المصرية في كثير من الأعمال الخالدة ونتذكر كيف كان فنانو الزمن الجميل يستقبلون الشهر الكريم بالسعادة والفرحة والاستعداد للتمتع بأيامه، وتركوا لنا صورا لا تنسى عن استقبالهم لرمضان على أغلفة المجلات.
ومن أشهر هذه الصور تظهر ملاك السينما المصرية الأميرة انجى "مريم فخر الدين " حسناء الشاشة المصرية، والفائزة بجائزة "أجمل وجه " بمجلة "إيماج" الفرنسية وهى بصحبة "الفانوس أبو شمعة"، وهى إحدى الصور التى تظهر فيها أثناء أزهى فترات جمالها والتى رفضت الاحتفال برمضان مع الفانوس الكهربائي وعادت إلى الفانوس التقليدي «أبو شمعة»، وهي تردد «وحوي يا وحوي»؛ فهي كما وصفها زوجها آنذاك المخرج محمود ذوالفقار طفلة كبيرة وقال “ذو الفقار” في تصريحات لمجلة “الكواكب”: “تتحول مريم إلى طفلة صغيرة في شهر رمضان، كانت تحرص على شراء الفوانيس الشمعة حرصا كبيرا” ولا يمكن أن يمر شهر رمضان إلا ومعها هذا الفانوس من أجل أن تكتمل فرحتها بهذا الشهر.