الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ضوابط السعودية للعمرة تثير الجدل.. واللجنة المصرية: تنظيم رحلات في رمضان مستحيل.. ونستعد للحج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الجدل أثارها إعلان وزارة الحج والعمرة السعودية، عن آليات وضوابط إصدار تصاريح أداء العمرة والصلاة والزيارة خلال شهر رمضان لعام ٢٠٢١، حيث انهالت الطلبات على شركات السياحة المصرية من المواطنين الراغبين في أداء العمرة، غير ان الشركات توجهت لوزارة السياحة والآثار لاستيضاح مدى إمكانية تنظيم رحلات عمرة للمصريين من عدمه.

الضوابط السعودية أكدت على ضرورة حجز تصاريح أداء العمرة والصلوات والزيارة من خلال تطبيقي اعتمرنا وتوكلنا، فقط لا غير، علاوة على إبراز التصريح والتحقق من صلاحيته من خلال تطبيق توكلنا، وفيما يخص الاشتراطات الصحية، فإنه يلزم للمعتمر أن يكون قد أكمل جرعات اللقاح أو أكمل ١٤ يوما بعد الجرعة الأولى أو مصاب متعافي قريبا.

وصرحت الوزارة، بأنه انطلاقًا من حرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين والعاملين على خدمتهم مع تزامن قرب شهر رمضان المبارك، فقد تقرر رفع الطاقة التشغيلية للمسجد الحرام بمكة المكرمة، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كل الصادرة من الجهات المختصة، وذلك وفقا للضوابط التالية:

أولًا: منح تصاريح أداء مناسك العمرة والصلوات في المسجد الحرام والزيارة للمسجد النبوي بدءًا من تاريخ 1 رمضان 1442 هـ للأشخاص المحصنين وفق ما يظهره تطبيق (توكلنا) لفئات التحصين (محصن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا أو محصن أمضى 14 يوما بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة).

ثانيًا: حجز تصاريح أداء مناسك العمرة والصلوات والزيارة سيكون من خلال تطبيقي (اعتمرنا) و(توكلنا،)، وذلك بحجز الخانة الزمنية المتاحة حسب رغبة ضيف الرحمن وبما يتماشى مع الطاقة التشغيلية الممكنة لتطبيق الإجراءات الاحترازية.

ثالثًا: عرض التصاريح والتحقق من صلاحيتها سيكون من خلال تطبيق (توكلنا)، وذلك من حساب المستفيد من التصريح في التطبيق مباشرة.

وأكد المصدر أن المنصة الرئيسة والمعتمدة لأخذ التصاريح من خلال تطبيقي (اعتمرنا) و(توكلنا)، محذرًا من الحملات والمواقع الوهمية.


ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج، ونائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، قال إن الضوابط التي أصدرتها المملكة العربية السعودية بشأن زيارات ورحلات العمرة، تخص مواطني المملكة والمقيمين بها، ومواطني دول الخليج فقط، مضيفا أن السعودية حددت في بنود الضوابط ضرورة حصول المعتمر على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، شريطة مرور ١٤ يوما على الجرعة، علاوة على إمكانية استقبال المصاب المتعافي شريطة تقديم تحليل يثبت حداثة التعافي ووجود أجسام مضادة بالدم، وجميعها أمور تتعلق بمواطني منطقة الخليج القريبة فقط، موضحا ان المملكة لا تزال تفرض حظرا على الطيران مع نحو ٢٠ دولة لذا فمن الصعب تسيير رحلات عمرة طالما لم تتضح الرؤية في باقي الدول.

وأكد عضو اللجنة العليا، أنه علينا التركيز حاليا على موسم الحج، وكيفية الاستعداد الأمثل له، لتعويض جزء من الخسائر الفادحة التي لحقت بشركات السياحة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تقل أعداد الحجاج العام الحالي طبقا لجهود المملكة في احتواء فيروس كورونا، ما سيجعله موسم استثنائي فرضته الظروف المحيطة به.

وتابع تركي، بأنه يثق تماما في حكمة القيادة السياسية المصرية، وقدرتها على إدارة ملف الحج وتوفير اللقاحات الكافية لتطعيم حجاج بيت الله الحرام، حرصا من الدولة على صحة مواطنيها، بحسب ما أعلنته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.

ودعا تركي، لضرورة سرعة الإعلان عن ملامح ضوابط الحج في الموسم المقبل، حتى يتسنى للجانب المصري وشركات السياحة الاستعداد جيدا للموسم، وتوفير المتطلبات والانتهاء من الإجراءات في توقيتها، موضحا أن التخطيط الجيد والمبكر يأتي بنتائج إيجابية دائما، لذا فإن اتحاد الغرف السياحية ووزارة السياحة والآثار وغرفة الشركات، مستمرون في التنسيق فيما بينهم لتوفير كافة متطلبات موسم الحج وعلى رأسها اللقاحات.


أما ياسر سلطان عضو اللجنة العليا للحج والعمرة السابق، وعضو غرفة الشركات السياحية فقال: "لنكون واقعيين علينا بدء العمل سريعا للتجهيز لموسم الحج، حيث لا يمكن أن يلحق السوق المصري برحلات موسم عمرة رمضان المقبل".

وأوضح سلطان أن شركات السياحة المصرية لم توثق عقودها على بوابة العمرة المصرية الإلكترونية، من الأساس، وذلك يرجع إلى أن وزارة السياحة والآثار لم تستطع فتح باب التوثيق انتظارا لصدور الضوابط السعودية التي جاءت متأخرة للغاية بسبب ظروف الجائحة العالمية التي أصابت الدول كافة بحالة من التردد في اتخاذ القرارات طبقا لتغير خريطة الوباء بها يوما بعد الآخر، مشيرا إلى أن إجراءات توثيق العقود وحدها تستغرق بين أسبوعين إلى شهر تقريبا.

وتابع سلطان، بأن فكرة تلقيح المعتمرين تعد أزمة أخرى معرقلة لتنظيم الرحلات، حيث تتطلب توفير ما لا يقل عن ١٠٠ ألف جرعة "أولية" للمعتمرين ويتم تلقيها قبل ١٤ يوما من السفر وفقا للضوابط السعودية الصادرة اليوم، وهي أمور في غاية الصعوبة إذا كنا ننوي تنظيم رحلات في شهر رمضان الذي سيبدأ خلال أسبوع واحد من اليوم.

ورفض سلطان إلقاء اللوم على المملكة العربية السعودية، موضحا أن ظروف الجائحة أصابت العالم كله بالفزع والقلق، وجعلت القرارات المتخذة اليوم قد تكون معرضة للإلغاء صباحا، وذلك لظروف خارجة عن إرادة أي دولة، داعيا لسرعة التواصل مع المملكة والتجهيز من الآن لموسم الحج المقبل، ودراسة إمكانية توفير اللقاحات المطلوبة للحجاج، مع فتح باب توثيق العقود المصرية مبكرا عبر البوابة الإلكترونية، حتى تكون شركات السياحة مستعدة لاستقبال الراغبين في الحج من نهاية رمضان المقبل.

ولفت إلى أن المواسم السابقة لكورونا، كانت مصر توفد نحو ١٠٠ ألف معتمر في شهر رمضان فقط، وكانت الشركات توثق عقود الوكالة السعودية عبر البوابة لتستطيع استقبال طلبات المواطنين، من شهر نوفمبر، وذلك لتتمكن من بدء الرحلات في يناير "على سبيل المثال".