شاهد.. الأحفاد في رحاب ملوك الأرض داخل متحف الحضارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق


كان المتحف القومي للحضارة المصرية، والذي تزين على مدار شهور مضت على موعد مع الأجداد بالأمس، وهو اليوم على موعد من الأحفاد الذين جاءوا من كل حدب وصوب، يجمعهم هدف واحد، الهدف ذاته جمع أجدادهم على كلمة واحدة، كلمة مصر التي قال عنها الشاعر الراحل صلاح جاهين "على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء".


جاء الأحفاد يدفعهم الفخر والعزة بحضارتهم المجيدة وحاضرهم المشرف، فبينما العالم أجمع شاهد بالأمس موكب المومياوات الملكية ويردد بمختلف اللغات تحيا مصر، كانت دموع الأحفاد تزرف فخرا وفرحا بما أنجزت الأيادي المصرية.
حالة فريدة جعلت حفل الأمس تحفة فنية بامتياز، وجلعت مصر المانشيت الرئيسي في مختلف صحف العالم ومقدمة النشرات الإخبارية والتغطيات الحية، وبينها كان العالم يرقب هذه الملحمة الفنية التاريخية المصرية الخالصة، كان الأحفاد يفكرون في زيارة المتحف القومي للحضارة المصرية ليحولوا حلم الأمس الذي عايشوه من خلال الفضائيات إلى واقع ملموس.


هنا في الفسطاط وداخل أروقة وجدران المعبد لا ترى على الوجوه سوى تعبيرين إما دهشة أو سعادة، وإن لم تجد أي منهما فمعناه أنك في حالة دهشة سحرتك وخطفت ناظريك فلم تعد محيطا بما حولك من بشر وأنت في حضرة التاريخ والحضارة والعلم والثقافة والمجد المهيب.
يضم المتحف القومي للحضارة المصرية أثارا تحكي سيرة وتاريخ كل الفترات الزمنية المختلفة للحضارات التي عاشت على أرض مصر، في حالة من التناغم وربط للحضارة المصرية ببعضها البعض.


وخلال جولة "البوابة نيوز"، داخل هذا الصرح الكبير عبر عدد من الحضور عن سعادتهم وانبهارهم بالتنوع الثقافي والحضاري الذي شهده المتحف، متوقعين أن يكون رقما هاما في معادلة السياحة في مصر لا سيما بعد نقل المومياوات الملكية إليه بالأمس الأمر الذي يساهم في جذب الانظار إلى مصر بشكل عام ومنطقة الفسطاط ومتحف الحضارة المصرية وما يضمه من كنوز بشكل خاص.