الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

موكب ذهبي أبهر الملايين.. الصحافة العالمية تحتفي بالمومياوات الملكية

موكب المومياوات الملكية
موكب المومياوات الملكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في موكب ذهبي، عانقت عظمته عنان السماء، تحركت 22 مومياء ملكية بخطى خاشعة نحو المتحف القومي للحضارة بالفسطاط قلب العاصمة المصرية القاهرة، تترصده ملايين العيون في العالم وترصده مئات الكاميرات بكل وسائل الإعلام العربية والأجنبية المرئية والمسموعة.
هنا القاهرة.. مهد الحضارات الإنسانية، تشهد أجلّ حدث مهيب على مستوى العالم، ثمانية عشر ملكا وأربع ملكات يكرمون جميعا على يد أحفاد الأحفاد، ذلكم المصريون القدماء يبهرون العالم من ماضيهم إلى حاضرنا.
الصحافة العالمية، نقلت حدث مصر التاريخي، «موكب المومياوات الملكية»، ولم تكن مجاملة حين وصفته بالموكب الذهبي أو العرض المتلألئ.
قناة "صوت أمريكا" سلطت الضوء على نقل المومياوات في كبسولات مصممة خصيصًا للحفاظ علي حالتهم من القاهرة في موكب كبير إلى متحف جديد، بـ"الحدث المهيب".
وقالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية إن الحدث يعد "استعراضا سخيا" من قبل مصر التي انفقت ملايين الدولارات عليه لتبهر العالم أجمع.
في حين أوضحت صحيفة "صن هيرالد" الأمريكية أن الحدث بمثابة "استعراض مصر لتراثها الغني" من الأثار، وكان يحتوي الموكب 18 ملكًا وأربع ملكات، معظمهم من المملكة الفرعونية الحديثة، وتحرك من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، التي هي علي بعد 5 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي للبلاد.
وأشادت صحيفة واشنطن بوست واصفة الموكب بالذهبي، مشيرة إلى أنه تم تصميم الحفل لعرض التراث الغني للبلاد وتكريمه، على طول كورنيش النيل من المتحف المصري المطل على ميدان التحرير، إلى المتحف الوطني للحضارة المصرية الذي افتتح حديثًا في حي الفسطاط، حيث كانت أول عاصمة إسلامية لمصر.
وقالت الصحيفة: شهد العرض الفخم الذى تبلغ تكلفته عدة ملايين من الدولارات 22 مومياء - 18 ملكًا وأربع ملكات - يتم نقلها من المتحف المصري الكلاسيكي الجديد الى مقرهم على بعد 5 كيلومترات.
مع ترتيبات أمنية مشددة تليق بدمائهم الملكية ووضعهم ككنوز وطنية، سيتم نقل المومياوات إلى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية فيما يسمى العرض الذهبي للفراعنة، وتم نقلهم بضجة كبيرة بالترتيب الزمني لعهودهم - من حاكم الأسرة السابعة عشرة إلى رمسيس التاسع ، الذي حكم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه تم نقل 22 مومياء من متحف أقاموا فيه لأكثر من قرن إلى منزل جديد، حيث تم نقلهم فوق مركبات مخصصة في موكب "متلألئ" و"مخطط بدقة" في القاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحدث بمثابة دعوة لعودة السياحة لمصر بعد وباء كورونا الذي اجتاح العالم أجمع.
واستغرقت رحلة المومياوات من المتحف المصري إلى الفسطاط نحو أربعين دقيقة، على متن عوامات على الطراز الفرعوني، وتحت مراقبة مشددة من الشرطة، وتم عرض المومياوات بالترتيب الزمني لعهد الملوك والملكات.
وتم نقل المومياوات في عربة تحمل اسم صاحب السيادة ومجهزة بآليات امتصاص الصدمات، في مظروف يحتوي على النيتروجين للحفاظ عليها، وتخلل الحدث عروض موسيقية لفنانين مصريين.
وقبل انطلاق الموكب، قالت المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى، التى تزور مصر حاليا لحضور فعاليات الموكب الملكى، إن إعادة إيواء المومياوات "يمثل نهاية الكثير من العمل لتحسين الحفاظ عليها وعرضها".
وأضافت: "هذا يثير المشاعر فالأمر ليس مجرد نقل مجموعة من المومياوات - سنرى تاريخ الحضارة المصرية يتكشف أمام أعيننا".
وقال عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهى حواس: "قمت بإجراء 22 حديثا مع 22 محطة تلفزيونية عالمية، وموكب نقل المومياوات الملكية يعتبر أعظم دعاية سياحية أثرية وثقافية في القرن الـ21".
يذكر أن علماء الآثار اكتشفوا المومياوات على دفعتين في مجمع المعابد الجنائزية بالدير البحري في الأقصر وفي وادي الملوك في عام 1871.