الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

لمحات من حياة الأديب البريطاني ديفيد هربرت لورانسفي ذكرى وفاته

الأديب البريطاني
الأديب البريطاني ديفيد هربرت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الأديب البريطاني ديفيد هربرت لورانس أحد أهم الأدباء البريطانيين في القرن العشرين، وقد تنوع إبداعه بين الروايات الطويلة والقصص القصيرة والمسرحيات والقصائد الشعرية والكتابات النقدية ولعل عمله «عشيق الليدي تشاترلي» هو أشهر أعماله.

كتب «لورانس» في أدب الرحلات، وترجم أعمالا عديدة من الفرنسية إلى الإنجليزية، وكان التأثير السلبي للحضارةالحديثة على الجوانب الإنسانية للحياة وتجريد هذه الحياة من البعد الإنساني هو محورأغلب أعماله ويرى بعض النقاد أن هذا الملمح إسراف في السوداوية، وأيضا اعتماده على المشاهد الجنسية الفجة لتوصيل أفكاره.

ولد «لورانس» 11سبتمبر 1885 في قرية إيستوود بمقاطعة نوتنجهام شاير بالمنطقة الوسطى من إنجلترا، لأسرة عاملة متوسطة الحال، وكان أبوه من عمال المناجم، أما أمه فكانت على قدر من التعليم والثقافة بخلاف والده وعملت في التدريس لفترة قبل زواجها، ولم تعجبها حياة المناجم فدفعت بأبنائها إلى التعليم وقدمت كثير من التضحيات لأجل ذلك ثم انفصلت أمه لاحقا والده بعد صراعات ونزاعات عديدة ذكرها بصورة أدبية في روايته أبناء وعشاق مزجها بما يصيب الأبناء من قلق عاطفي وتمزق جراء هذه الصراعات القائمة في المنزل.

استأثر «لورانس» بحب والدته بعد وفاة أخيه الأكبر فارتبط بها ارتباطا وثيقا أثر على حياته لاحقا وأصبح ممزقا بين حبه لوالدته التي لاترغب في التنازل عنه والفتاة الصغيرة التي أحبها ورغب في الزواج منها وانتهى الأمر لصالح أمه، ثم تزوج أخيرًا وكان في السادسة والعشرين من عمره بعد وفاة والدته من فتاة ألمانية وتنقلا ما بين إيطاليا وألمانيا في الفترة من 1912إلي 1914، وعاد لبلده خلال الحرب العالمية الأولى.

بدأ «لورانس» مسيرته الإبداعية بكتابة الشعر والقصة القصيرة، فيما كانت أولي رواياته هي «الطاووس الأبيض» ثم توالت أعماله الروائية فيما كان أول عمل روائي كبير يقدمه هو «أبناء وعشاق» أما أخرها فقد كان «عشيق الليدي تشاترلي» في 1928، وأثارت ضجة كبيرة نظرًا لجرأتها في تصوير العلاقات الجنسية ولم تنشرروايته كاملة في انجلترا إلا مع بداية الستينيات.

واستمر «لورانس» بالكتابة حتى أواخرأيام حياته بالرغم مماكان يعانيه من مرض وترك 3 مجلدات من الشعر و5 مسرحيات و4 كتب في أدب الرحلات ومجلدًا كبيرًا في النقد الأدبي ومجلدين من المقالات العامة ومن أعماله الأخري «المعتدي، وقوس قزح، ونساء عاشقات، والقتاة الغامضة، وكنجارو، والحية المجنحة، والديك الهارب، وأعيد نشرها لاحقا تحت اسم الرجل الذي مات».
ومن قصصه القصيرة «الثعلب، والعذراء، والغجري، وعروس الضابط، ومن دواوينه قصائد حب وآخرى وسلاحف وطيور، ووحوش وزهور، وقصائد أخيرة، ونار وقصائد أخرى ومن مسرحياته الرجل المتزوج ومدينة الألعاب»، وقد توفي «زي النهاردة» في 2 مارس 1930.