قال محمد الحسانين، رئيس تكتل شركات السياحة العاملة بالسوق الإسباني، إن عددا من السياحيين بجنوب الصعيد شاركوا في الملتقى الأول لمحاضرات في علم المصريات والسياحة، والذي نظمته سفارة إسبانيا بالقاهرة، بالتعاون مع كل من كلية الألسن جامعة المنيا، كلية الألسن جامعة الأقصر، جامعة مالقة الإسبانية، معهد دراسات مصر القديمة (إسبانيا)، لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر.
وأضاف الحسانين في تصريحات خاصة، أن المحاضرات تعقد خلال الفترة من 23 إلى 25 من مارس الجاري، وتتضمن سلسلة من المحاضرات عبر شبكة الإنترنت (أونلاين) باللغة الإسبانية وسوف يتم تسجيلها لإتاحتها مجانا لجميع الطلاب، الذين يدرسون في السنوات الأخيرة من المرحلة الجامعية وبمشاركة نحو مائة طالب، وتتسم المحاضرات بالطابع العملي وتحظى بمشاركة ممثلي جمعيات وشركات تنتمي للقطاع السياحي بمدينة الأقصر.
وأوضح، أن المحاضرات التي شارك الحسانين بتقديم إحداها، هدفت للتعريف بأهمية السياحة الثقافية في مد جسور التواصل بين الشعوب والحضارات المختلفة وتبادل الثقافات، منوها إلى أن مصر وإسبانيا تمتلكان إرثا حضاريا كبيرا يعتبر مادة ثرية للعلم والثقافة، كما أن الملتقى يعتبر خطوة جيدة للغاية لزيادة التعاون المصري الإسباني في مجال السياحة والآثار بين البلدين.
وأكد الحسانين، أن الأقصر تستقبل رحلة واحدة فقط من مدريد عبر الشركة الوطنية مصر للطيران، ولكن الشركات الخاصة الشارتر توقفت عقب تفشي جائحة كورونا، لافتا إلى ان الشركات المصرية وضعت خطط عديدة لاستعادة الحركة تدريجيا من السوق الإسباني الذي كان قد وصل لمقدمة الأسواق المصدرة للسياحة إلى جنوب الصعيد في عام ٢٠١٩، قبل تفشي الجائحة، ويتم تنفيذ الخطط الموضوعة بداية من ٢ أغسطس المقبل وحتى نهاية سبتمبر كمرحلة أولى.
وتابع بأن شركات السياحة تتحمل تكلفة فحص الـpcr الذي تشترطه اسبانيا عند العودة لسائحيها بواقع ٣٠ دولارا للفرد، حيث يتحمل السائح تكلفة التحليل نفسه بواقع ٨٠ دولارا في بلاده عند المغادرة، مطالبا وزارة السياحة والآثار بتوجيه جزء من الدعم المخصص للقطاع لعمل تحليل كورونا للسائحين الإسبان عند المغادرة، حيث ستكون هناك منافسة شرسة خلال الفترة المقبلة على هذا السوق.
