الجمعة 28 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تليفزيون البوابة

شاهد| عم يحيى.. أقدم صانع كراسي خرزان ببورسعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
داخل أحد المحال القديمة في حي الشرق بمحافظة بورسعيد يتواجد "يحيى محمد نصر الدين"، أقدم صانع أثاث مصنوع من الخرزان في المدينة الساحلية، ليكمل مسيرة والدته التي بدأها عام 1952 وورث الصنعة منه.
وأمام شعلة نيران داخل محله يجلس "عم يحيى" لتشكيل أعواد الخرزان، ويبدأ حكايته قائلا: "أعمل في مهنة صناعة الأثاث من الخرزان منذ عام 1985 بعدما عدنا من التهجير عام 1984، وتعلمتها وورثتها عن والدي الذي كان يعمل بها والدي منذ عام 1952، بعدما أقنعني بتعلم المهنة بدلًا من الاعتماد على عمال من خارج المحافظة، وبالفعل تعلمتها سريعًا لأنني كنت أهوى الرسم لأنه المهنة تعتمد على رسم الخرزان باليد من خلال تشكيله حسب التصميم الموضوع، حيث إنني أرسم التصميم أولًا على ورق ثم أبدأ بعد ذلك تشكيل الخرزان على النار".
وعن كيفية حصوله على "الخرزان" يقول: "أشتريه من تاجر بشارع رمسيس في القاهرة، يستورده من خارج مصر، وطول القطعة الواحدة نحو 4 أمتار، وهناك نحو 7 أنواع من الخرزان وكل نوع له استخدامه وسعر حسب متانته واستخدامه، والربطة الواحدة بها 50 عودا وهناك أنواع تأتي بالكيلو، وسعر الرابطة يتراوح ما بين 2500 إلى 3000 جنيه والعود التخين يستخدم في عمل الأرجل".
ويقول إن صناعة الكراسي والترابيزات من "الخرزان" أمر ليس بالسهل ويستغرق وقتًا ومهارة عالية: "أبدأ برسم التصميم على الورق، ثم أقول بتشكيل العود على النار، وهناك زبون يحضر لي التصميم أو صورة وأقوم بتنفيذها له كما يريد، ولم تقابلني أي رسمة أو تصميم فشلت أو رفضت تنفيذه، لأنني أجيد مهنتي وتنفيذ أي تصميم بالخرزان، والإقبال موجود خاصة على الكراسي التي تشهد إقبال كبير، لكن نادرًا ما يطلب زبون طقم كامل مثل كنبة و2 كرسي".
وأشار إلى أن الأسعار ليست رخيصة كما يظن البعض ويرجع ذلك لارتفاع سعر الخامات، وحول ذلك قال "عم يحيى": "الترابيزة سعرها يبدأ من 500 جنيه، بينما يبدأ سعر الكرسي من 650 جنيها، وارتفاع السعر يرجع لارتفاع سعر الخامات فلقد كنا نشتري الربطة بـ25 جنيها، أما اليوم فسعرها وصل إلى 3000 جنيه، بالإضافة إلى ارتفاع شحن الربطة من القاهرة إلى بورسعيد من 5 جنيهات إلى 50 جنيها".
وأكد أنه لم يرث أحد من عائلته الصنعة، فلكل منهم عمله الخاص، حتى الشباب لا يقبلون على تعليم الصنعة رغم أنها مربحة، مشيرًا إلى أنه يعتمد على تاريخه والناس أنفسهم الذين يعرفونه منذ سنوات طويلة لتسويق منتجاته، وأنه لم يلجأ إلى فيس بوك إلا منذ فترة وجيزة بعدما أنشأ له أحد أصدقائه صفحة لعرض منتجاته.
واختتم حديثه قائلا:"بحلم بأن أتوسع أكثر في معرضي، وتزداد حركة الإقبال على مشغولات الخرزان، فكلما أصنع شيئًا جميلًا يسعد أهل بلدي، أكون سعيدًا للغاية لحظتها خاصة وأنا أحب التطوير وليس التكرار".