بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان في مصر، لم تتوقف الجماعة عن محاولاتها لاستعادة نفوذها ولم تيأس.
ذلك من خلال نشر الشائعات واستخدام وسائل الإعلام، حيث تسعى الجماعة إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في البلاد.
ولجأت جماعة الإخوان إلى نشر شائعات متعددة بهدف تقويض الثقة في الحكومة الحالية.
من بين هذه الشائعات، ادعاءات حول انتهاكات حقوق الإنسان ضد أعضائها، وتدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.
كما زعمت الجماعة أن الحكومة المصرية تتلقى أوامر من قوى أجنبية، مما يهدف إلى تقويض شرعيتها.
وتستخدم الجماعة وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية بمساعدة اللجان الإلكترونية الخاصة بها، لنشر رسائلها ومحاولة استعادة نفوذها من جديد.
أبرز الشائعات في 2024
منذ بداية العام الجاري، استمرت جماعة الإخوان في نشر الشائعات بهدف زعزعة الاستقرار في مصر.
ومن أبرز هذه الشائعات:
" شائعات حول الوضع الاقتصادي"
ادعت الجماعة أن الاقتصاد المصري يواجه انهيارًا وشيكًا بسبب السياسات الحكومية الحالية، محاولين إثارة القلق بين المواطنين.
"شائعات حول الأمن"
زعمت الجماعة أن الوضع الأمني في البلاد يتدهور وأن الحكومة غير قادرة على حماية المواطنين من التهديدات الإرهابية.
"شائعات حول التدخل الأجنبي"
نشرت الجماعة شائعات تفيد بأن الحكومة المصرية تتلقى أوامر من قوى أجنبية، مما يهدف إلى تقويض شرعيتها.
"شائعات حول حقوق الإنسان"
ادعت الجماعة أن هناك انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد أعضائها وأنصارها، بهدف كسب تعاطف المجتمع الدولي.
"التعليم"
حيث زعموا أن النظام التعليمي في مصر يتدهور وأن الحكومة غير قادرة على توفير تعليم جيد للأطفال.
" التدخل الأجنبي"
إذ زعموا، أن الحكومة المصرية تتلقى أوامر من قوى أجنبية، مما يهدف إلى تقويض شرعيتها في البلاد.
تداعيات الأمر
ويوضح أستاذ العلوم السياسية، فريد حسان، أن تداعيات الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان، يمكن أن تكون واسعة النطاق ومن المحتمل أن تؤثر على عدة جوانب، فيمكن أن تثير القلق والخوف بين المواطنين، مما يؤدي هذا الأمر إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي وزيادة التوترات بين مختلف فئات المجتمع.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية لـ"البوابة نيوز"، إلى أن نشر الشائعات الكاذبة فينا يخص فساد وسوء الإدارة يمكن أن يؤدي إلى تآكل الثقة في الحكومة والمؤسسات الرسمية، مما يجعل من الصعب على الحكومة تنفيذ سياساتها.
ويخشى “حسان” على تأثر الاقتصاد المصري بتلك الشائعات، لأنه يرى أنها من الممكن أن تتسبب في انهيار الاقتصاد ويمكن تراجع الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وزيادة البطالة.
وقال أستاذ العلوم السياسية إن الشائعات حول التدخل الأجنبي وانتهاكات حقوق الإنسان يمكن أن لها تأثير سلبي على العلاقات الدولية لمصر، وتؤدي إلى ضغوط دولية وعقوبات محتملة.
كيف يمكن وقفها؟
يستكمل حسان حديثه قائلًا: "لمواجهة الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان، يمكن اتخاذ عدة إجراءات منها: إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتوضيح الحقائق وتفنيد الشائعات، ويمكن استخدام الشخصيات العام لنقل الرسائل بشكل فعال واسرع".
وتابع: "يمكن زيادة الشفافية في عمل الحكومة والمؤسسات الرسمية من خلال نشر التقارير الدورية حول الأداء الحكومي والاقتصادي".
وأضاف أنه يمكن العمل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية لنشر الأخبار الصحيحة وتوضيح الحقائق ولابد من تعزيز التعاون مع الدول الأخرى لمراقبة نشاطات الجماعة في الخارج، ومنعها من استخدام المنصات الدولية لنشر الشائعات، المزعزعة للاستقرار، وأيضًا لابد من استخدام التكنولوجيا وأدوات التحليل لمراقبة ورصد الشائعات على الإنترنت والتعامل بشكل سريع.