أصدر اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، تعليماته بتشكيل لجنة من مديرية الإسكان، وبها صنيعية في مجالات السباكة والكهرباء والمحار ، للمرور على جميع الشقق السكنية في مشروعات الإسكان الجديدة بمنطقتي الحرية وزمزم، وإصلاح العيوب التي تقدم بها السكان في لقائها مع كاميرا "البوابة نيوز" وقامت بواجبها لعرضها على المحافظ.
كان قد تفقد "قنديل" صباح اليوم المشاريع السكنية الجديدة بمنطقة الحرية بحي المناخ ومنطقة زمزم بحي الضواحي، لرؤية ما تم طرحه من خلالنا على المحافظ من مشكلات في المياه والكهرباء والصرف الصحي وغيرها من الأزمات التي يعاني منها أهالي المنطقتين .
وبمرور المحافظ على الشقق والاستماع إلى الأهالي في شكواهم، تبين عيوبا أكثر من التي قد عرضناها عليه من رشح للمياه بحوائط العمارات، بجانب مشاكل الصرف الصحي والبلطجة التي يعاني منها الأهالي، في حالة رغبتهم بالحصول على كهرباء ومياه وباقي الخدمات من كماليات للشقق .
كانت قد رصدت كاميرا "البوابة نيوز" معاناة أهالي منطقة زمزم من انعدام الخدمات بالمشروع السكني الجديد، الذين تسلموه قبل أيام قليلة، بعد إزالة المحافظة لمساكنهم الآيلة للسقوط، وقاموا بدفع 10500، و11500 جنيه على حسب المساحة مقابل الحصول على مساكنهم الحالية.
كان سكان المشروع الجديد قد فوجئوا بعد استلامهم للشقق السكنية بعدم وجود مياه وكهرباء وصرف صحي للمساكن، وبلقائنا مع قاطني المساكن ابدوا استيائهم من عدم وجود الخدمات الأساسية بالشقق، هذا بجانب رفض شركة المقاولات إمدادهم بكماليات الشقق "مفاتيح الشقة، الخلاطات الخاصة بالحمام والمطبخ، أغطية البالوعات، وصلات المياه، وغيرها" وبلغ الإهمال لحده الأقصى في عدم الرقابة الحقيقية من المسئولين المنوطين باستلام المشروع.
وبالتحاور مع أحد ساكني إحدى العمارات التي تم تسليمها تدعى "أم أحمد" قالت أن الصرف الصحي يكاد يكون منعدم، وأن ابنتها أصيبت في قدمها أثر سقوطها بإحدى بالوعات الصرف الصحي، غير أنه لابد من الدفع بالإجبار لإتباع شركة المقاولات حتى نحصل على باقي كماليات الشقة.
كما أكدت "أم جون" التي تقطن هي ونجلها جون الطالب بكلية الهندسة، أن حديد التسليح يخرج من أرضيات الشقة، مما قد يوقع إضرار بهم، وقالت إن البلطجية بالمشروع "تقصد غفراء شركة المقاولات" يتقاضون 100 جنيه من ساكني الشقق لتوصيل كهرباء غير قانونية، كما يعرضون جركن الماء بـ 5 جنيهات، وتتساءل فكم نحتاج من الجراكن يوميًا، للأكل والشرب وقضاء الاحتياجات اليومية" .
وأوضح "جون" طالب الهندسة أن العمارة قد سقطت وجهتها، مما قد يتسبب في انهيارها، وقد تأكدنا من ذلك بتحطم رصيف واجهة العمارة، وبصعودنا لسلم العمارات تأكدنا من أن الوصلات الكهربائية غير القانونية سالفة الذكر.
وبمرورنا حول العمارات وجدنا الأطفال والكبار يصطفون وراء حنفية مياه بالأرض لملئ بعض الزجاجات لاستخدامها كمياه للشرب، وبلقائنا مع أحد ساكني العمارات، وهو يحمل جركن به ماء ويظهر عليه التعب والإنهاك قال: "والله العظيم كده حرام وتعب وعذاب دي عيشة خربانة خالص المفروض الحكومة والمحافظ يحلوا المشكلة دي ولا لمبة ولا ميه" .
وبعد التواصل مع مدير إدارة التسكين بمحافظة بورسعيد، هشام عكاشة، تبين أنه كان لابد من تعيين لجنة من مديرية الإسكان بالمحافظة لتسلم العمارات بالمواصفات، التي قد تم الاتفاق عليها في العقود المبرمة بين المحافظة وشركة المقاولات.
وبمواجهة قاطني المنطقتين بمهندسي مديرية الإسكان المنطوين بالإشراف على هذا المشروع وعلى رأسهم مدير إسكان بورسعيد المهندسة رضا السباعي، وقالوا حينها أمام المحافظ أن الأهالي قد تعجلوا التخصيص مع عدم استكمال خدمات المشروع .
ورد الأهالي بكل غضب على المسئولين معددين المشاكل التي يواجهونها، وعلى الفور أمر المحافظ مدير إسكان المحافظة بتشكيل لجنتين للمشروعين السكنيين ،على أن يوقع كل ساكن أمام اسمه باكتمال جميع الخدمات السكنية له.
وأكد المحافظ أنه سيمر على الأهالي بعد أسبوعين من اليوم لرؤية حالة منازلهم التي أصبحت عليها بعد مرور اللجان والإصلاح.
