الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

الهجوم على باماكو.. تهديد جهادي متزايد في مالي ومنطقة الساحل

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت العاصمة المالية باماكو مؤخرًا هجومًا نفذته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، مما يعكس تصعيد التهديد الجهادي في مالي ومنطقة الساحل. 

هذا الهجوم، الذي استهدف منشآت عسكرية، يُظهر مدى تقدم الجماعات الإرهابية وتوسع عملياتها نحو الجنوب، حيث  يعد خليج غينيا من الأهداف الرئيسية لهذه الجماعات.

الهجوم وأبعاده وتداعياته

في الوقت الذي تحاول فيه القوات المالية، بدعم  روسي، استعادة السيطرة على مناطق في الشمال، جاء الهجوم ليشكل ضربة قوية لمالي الهجوم، الذي وقع في وقت حساس، يسلط الضوء على تنامي الجماعات المتطرفة حيث أقرّت السلطات في مالي بخسائر كبيرة في الأرواح خلال الاشتباكات.

طبيعة الهجوم

طبيعة الهجوم وموقعه تعكسان "القدرات العملياتية العالية" لجماعة نصرة الإسلام  وتعتبرتحذيرا للدول المجاورة من قدرة الجماعة الإرهابية على تنفيذ عمليات مشابهةمما قد ينذر بتفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

الواقع الأمني 

على الرغم من العملية العسكرية الواسعة النطاق التي أطلقها الجيش المالي في شمال البلاد، إلا أن النجاح كان محدودًا. وبالمقابل، احتفلت الجماعات الانفصالية، خاصة الطوارق، بـ "الانتصارات المفاجئة"، مما يزيد من التحديات أمام الجيش المالي.

في الوقت الذي تسعى فيه مالي، مثل جاراتها النيجر وبوركينا فاسو، إلى الابتعاد عن الغرب، حيث اتخذت خطوات للخروج من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) واستبدالها بتحالفات جديدة مع دول الساحل القريبة من روسيا، هذا التوجه يعكس القلق المتزايد من الوجود الغربي وتأثيره على الأمن الإقليمي.

الخلاصة

تشكل حالة عدم الاستقرار السائدة في مالي تهديدًا كبيرًا ليس فقط للمنطقة، بل لأوروبا أيضًا، حيث تتزايد مخاطر الإرهاب، ولذا فإن التصعيد الجهادي المستمر والخيارات السياسية التي تتخذها الحكومات في الساحل تدعو إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات الأمنية الإقليمية والدولية.