رغم حصولهم على تقديرات "المجموع المعياري" بمجموع أقل من أطباء آخرين، إلا أنهم مُنحوا المميزات التي لم تكن من حقهم، إنهم أطباء ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة في محافظة بني سويف، فقد منحهم وكيل وزارة الصحة الدكتور أحمد أنور، مميزات ليست من حقهم، ونقلهم من المستشفيات المركزية إلى مستشفى بني سويف العام، وقد حصلت "البوابة نيوز" على صورة من نتائج هؤلاء الأطباء ومجموعهم المعياري، وكشف توزيعهم، ولكن تمّت مخالفة كل ذلك.
فقد تم نقل الطبيب محمد أحمد عبد الكريم، إلى المستشفى العام ببني سويف كنائب - وتم نقله نقلاً كلياً - رغم أن مجموعه لم يكن يؤهله لذلك، وتوزيعه كان على المستشفى المركزي بمركز ناصر، ولكن لم يذهب سوى 3 أيام وتم نقله إلى المستشفى العام بعدها، وكل ذلك لأنه متزوج من ابنة القيادي الإخواني صلاح متولي، أحد أبرز قيادات الجماعة الإرهابية بالمحافظة.
كما تم نقل الطبيب محمد أسامة خليل من نيابة مستشفى أهناسيا المركزي إلى نيابة المستشفى العام، وتم نقله رغم أن توزيعه ومجموعه المعياري لم يؤهلاه للنقل إلى المستشفى العام، ولكن تم نقله لكونه ابن الدكتور أسامة خليل، الذي كان مرشّحاً على رأس قائمة جماعة الإخوان الإرهابية في انتخابات النقابة الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، تم ندب الطبيب عاصم أحمد عبد الوهاب محمود إلى مستشفى ببا المركزي انتدابا كلياً، رغم أن توزيعه الرسمي كان على المستشفى العام ومجموعه المعياري - طبقاً للقانون - يجعله في المستشفى العام، ولكن تمّ إزاحته حتى يتم الإفساح لأطباء الإخوان، حتى تبقي الجماعة الإرهابية سيطرتها على المستشفى العام كما كانت، كما نجحت من قبل في تعطيل أجهزة الأشعة بالمستشفى العام لصالح معاملهم ومستشفياتهم الخاصة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة بمحافظة بني سويف، إنه لم يفرق أو يميز بين الأطباء مطلقاً ولم ينظر إلى الانتماء، ولكن كانت المشكلة في عدم موافقة الأطباء على الذهاب إلى المستشفى المركزي بسمسطا، فتم منحهم ميزة 3 أيام في مستشفى سمسطا و3 أيام في المستشفى العام، هذا بحسب قوله.
ويردّ الأطباء على وكيل الوزارة، بأن من تم نقلهم إلى المستشفى العام هم من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وتم انتدابهم ندباً كلياً، والأمر ليست له علاقة بمستشفى سمسطا، بل إن هناك من تم نقله من مستشفى ناصر إلى المستشفى العام نقلاً كلياً.
