أعلنت الصين عن زيادة موزانتها الدفاعية للعام الثاني على التوالي بنسبة 6.8 في المائة للعام المالي المقبل 2021 / 2022 لتصل الى 208 مليارات دولار أميركي، وهو ما يزيد بصورة طفيفة عن العام المالي الذي سبقه حين رفعت حكومة بكين إنفاقها العسكري بنسبة 6.6 في المائة، في إشارة إلى مواصلة بكين تحديث قواتها المسلحة.
وقالت مجلة "ديفينس نيوز" المتخصصة فى شئون الدفاع انه حسب بيانات أصدرتها وزارة المالية الصينية، فإن البلاد ستنفق 35ر1 تريليون يوان (بما يعادل 58ر208 مليار دولار أميركي) على قواتها المسلحة خلال العام المالي المقبل، وجاء الإعلان في أعقاب اجتماع سنوي لقيادة البلاد عقد في مجلس الشعب الوطني في بكين هذا الاسبوع .
وتأتي الزيادة الثانية لميزانية الدفاع الصيني في أعقاب عام مليء بالأحداث بالنسبة لـ"جيش التحرير الصيني"، فالقوات المسلحة الصينية اشتبكت في عام 2020 مع قوات هندية على الحدود الجبلية التي تفصل بينهما، وهي الأحداث التي تسببت في سقوط قتلى من الجانبين في أعقاب هجمات مباشرة وقريبة بلغت حد الاشتباك اليدوي بينهما.
كما واصلت الصين برنامجها المكثف وواسع النطاق لتحديث عسكري يشمل فروع "جيش التحرير الشعبي" PLA جميعها، واستمرت في ممارساتها الصارمة في بحري الصين الشرقي والجنوبي بقوات عسكرية وشبه عسكرية، حيث قامت بكين، بما اعتبره البعض بأنه، "حملة ضغط على تايوان". كما انخرطت الصين في نزاعات إقليمية مع غيرها من البلدان الآسيوية.
و بحسب الدورية الامريكية فقد كشفت صور أقمار صناعية متاحة على برنامج "جوجل إيرث" عن رسو اثنين من بين ثلاثة طرادات هجومية متطورة من طراز TYPE 055، لفئة رينهاي تمتلكها الصين، في "قاعدة سانيا البحرية"، في جزر هانيان، التي تقع على حافة بحر الصين الجنوبي. وتكشف تلك التطورات أن الطرادين قد انضما إلى "أسطول بحر الجنوب" التابع للقوات البحرية الصينية.
وتعد الطرادات من طراز "تايب 055" من السفن الحربية الكبيرة والرئيسية للقوات البحرية التابعة لـ"جيش التحرير الشعبي"، وهي مزودة بأنظمة إطلاق عمودية عيار 128، وبها حاويات صواريخ وقاذفات قادرة على توجيه صواريخ مضادة للطائرات، وقذائف مضادة للسفن، وصواريخ موجهة ضد أهداف ساحلية وبرية. كما أنها مزودة بأنظمة رادار ثلاثي الأبعاد، علاوة على أجهزة استشعار ومنظومة حرب إلكترونية.
وتقوم الصين ببناء ثمانية طرادات على الأقل من تلك النوعية، التي تزن 10 آلاف طن، في حوضين مختلفين لصناعة السفن، بالتوازي مع قيامها بتشييد حاملة الطائرات الثالثة، علاوة على ثلاث حاملات طائرات مروحية برمائية جديدة، اثنتان منهما تخضعان حالياً للتجارب التشغيلية في البحر التي اشتملت على قيامها بالإبحار إلى "قاعدة سانيا البحرية"، وهو ما يشير، حسب ما قالته "ديفينس نيوز"، إلى أن واحدة على الأقل من تلك الحاملات البرمائية الثلاث سيتم إلحاقها بتلك القاعدة بمجرد الإعلان عن انضمامها إلى الأسطول البحري الصيني التابع لـ"جيش التحرير الشعبي".
