الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

«المجلة» الفرنسية تفرد 4 صفحات لندوة «سيمو» عن حقوق الإنسان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المجلة: عبدالرحيم علي نجح في كشف ألاعيب الجماعات الإرهابية في الغرب 

أفردت مجلة "المجلة" الصادرة باللغة الفرنسية في باريس، والتي تعتبر من أشهر الإصدارات التي تهتم بالسياسة الدولية في الشرق الأوسط، أربع صفحات عن الندوة الأخيرة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس (CEMO)، الذي يترأسه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، وبمشاركة من السيناتور فاليري بوييه عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي، وإيف تريار رئيس تحرير لو فيجارو الفرنسية، والعالم الجيوسياسي والمدرس في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة إيكس مرسيليا رولان لومباردي، وجيل ميهاليس رئيس موقع كوزور الفرنسي الشهير، وأدار تلك الندوة المدير التنفيذي للمركز الدكتور أحمد يوسف.
وعرضت "المجلة" عبر صفحاتها تفاصيل تلك الندوة التي حملت عنوان "حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية"، والتي استطاعت تسليط الضوء على محاولات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية باستغلال ملف حقوق الإنسان للوصول إلى أهدافهم السياسية والاجتماعية، وقالت "المجلة" إن الندوة تطرقت إلى أن شجرة حقوق الإنسان تخفي وراءها غابة من الحقوق الحقيقية للإنسان.. وذلك يطابق مقولة الشاعر الفرنسي جان كوكتو: "الأعمى هو الذي لا يريد أن يرى".. ذلك أن مفهوم حقوق الإنسان، وفقا لليسار الأوروبي الجديد، هو فكر مبتور وغير مكتمل، لأنه تقتصر مبادئه الجميلة على الحقوق المتعلقة بالحريات، التي هي مقدسة بكل تأكيد كحرية التعبير، لكنه في نفس الوقت يتجاهل بشكل واضح حقوق الإنسان في حياة سعيدة، وتعليم بجودة عالية، ورعاية صحية مضمونة.. باختصار هو مفهوم يعني سلاما وهدوءا لا يمكن لحرية التعبير أن تحل محله.
وذكرت "المجلة" أن مداخلة السيناتور الفرنسية ركزت على تركيا التي وصفتها بمرض أوروبا وتطرقت للمخاطر والتحديات التي تسببها تركيا لأمن وسياسية أوروبا خلال المرحلة المقبلة، فيما تحدث عبدالرحيم علي، المفكر السياسي ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس CEMO عن: "حقوق الإنسان.. قراءة من الجانب الآخر"، أما إيف تريار، رئيس تحرير Le Figaro: فتطرق لملف "القانون الفرنسي في مواجهة الإسلاموية"، في حين تحدث رولان لومباردي عن موضوع "حقوق الإنسان والسياسة الخارجية الواقعية، هل هما مفهومان متوافقان؟"، كما تحدث جيل ميهاليس في هذه الندوة كاشفا استغلال الإخوان لملف حقوق الإنسان في الغرب.

ونقلت "المجلة"، عن الدكتور عبدالرحيم مداخلته والتي وجه فيها العديد من التساؤلات وأثار فيها علامات الاستفهام فيما يتعلق بطرح بعض "التقدميين" ونشطاء حقوق الإنسان الغربيين الذين يدافعون عن نشطاء وكوادر الإخوان المسلمين الذين سُجنوا في مصر منذ عام 2013 على خلفية قضايا إرهاب بل ويعتبرهم كسجناء سياسيين.
وقالت "المجلة"، إن الدكتور عبدالرحيم كشف أن عبدالله عزام، مؤسس القاعدة وأستاذ أسامة بن لادن، كان أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "هل تعلمون أن سيد قطب صانع الأيديولوجية الإخوانية وتلميذ حسن البنا هو "الأب الروحي" للمنظمات الإرهابية والمرجع الأساسي لمنظري القاعدة وداعش وحتى آية الله الخميني؟ وأن يوسف القرضاوي، أحد الشخصيات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين في العالم والمؤسس المشارك لمعظم جمعيات الإخوان المسلمين الرسمية في أوروبا، هو المسئول عن مئات الفتاوى التي تدعو إلى شن هجمات انتحارية ضد الأوروبيين والأمريكيين واليهود والمسيحيين والقوميين العرب والزعماء العلمانيين باعتبارهم جميعًا من الكفار، المرتدين، وأنه يأمر مسلمي أوروبا بعدم الاندماج في تلك المجتمعات، بل يصل الأمر إلى دعوتهم لغزو القارة العجوز، وغزو روما عاصمة الكنيسة الكاثوليكية، مثله مثل تنظيم القاعدة وداعش؟".
وأضافت "المجلة"، في تقريرها المطول أن الدكتور عبدالرحيم تساءل في مداخلته: "هل تدرك منظمات حقوق الإنسان "المعادية للفاشية" التي تدافع عن الإخوان بدعوى أن البعض من تلك الجماعة يفضل العمل السياسي "الديمقراطي" على العنف حقيقة تلك الجماعات؟ هل يعرفون حقا أن الإخوان كانوا معجبين بهتلر على سبيل المثال؟ وأن مفتي القدس أمين الحسيني، تلميذ حسن البنا ورفيقه في تأسيس الجماعة كان أكبر المتعاونين مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية، وقد رحب به الإخوان المسلمون بوصفه بطلًا في القاهرة عام 1945 عندما هرب من سجنه بفرنسا بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في محكمة مناهضة النازية في نورمبرج؟ هل سيسامح المناهضون للفاشية من الأوروبيين والغربيين الفاشيين الإسلاميين، وما يروجونه من الأكاذيب والانتقادات للقادة الأوروبيين الوطنيين أو للقادة القوميين؟".

وأبرزت "المجلة" عددا من التساؤلات التي طرحها الدكتور عبدالرحيم، خلال الندوة والتي قال فيها: "كيف يستخدم الإسلاميون قيم حقوق الإنسان كسلاح في مواجهة الغرب (فرنسا هنا كمثال) معاناة فرنسا مع الإسلاميين طوال أكثر من ثلث قرن منذ أول تفجيرات في مترو باريس عام ١٩٩٥ ( لم يكن ذلك سوى حصاد للأفكار التي زرعها يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي وآخرون كانوا يوصفون بالمعتدلين هنا في الغرب عندما قاموا بتأسيس منظمات اجتماعية تحمل الطابع الديني التي تحولت فيما بعد لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.. وصولا لمحاولات سن قانون الانفصالية لمواجهة تلك التداعيات، عشرات من السنوات كلفت فرنسا ماديا ومعنويا الكثير وما زالت تكلفها".
وكشفت "المجلة" أن الندوة التي نظمها مركز سيمو برئاسة عبدالرحيم علي، خلصت إلى أن النظر إلى الشرق الأوسط اليوم فقط كموقع بناء جاهز لتبني حقوق الإنسان هو بمثابة عمى سياسي بعيد كل البعد عن هموم وانشغالات رجل الشارع في الشرق بعد أن سحقته الحروب الأهلية والفوضى تارة، ثم فظائع داعش ومن على شاكلته تارة أخرى، لذا لا يتطلع الشارع العربي إلا إلى الاستقرار بل ويحلم فقط بالقدرة على استعادة الكرامة التي فقدها منذ زمن طويل.
وأشارت "المجلة" إلى أن الخطاب الذي ينتمي إلى مفهوم "اليوتوبيا" لحقوق الإنسان في أوروبا يتم التلاعب به من قبل اللوبي الإسلامي الموالي لتركيا، وبالفعل وجد الإخوان المسلمون بمساعدة تركيا وقطر في مسألة حقوق الإنسان حصان طروادة ليحققوا مكاسب في الغرب يحاولون بها رفع شأن الإسلاموية من جديد وبشكل مختلف.
وأكدت "المجلة" أن الندوة نجحت باقتدار في كشف تلك الحيلة الإسلامية من جهة، ومن جهة أخرى التأكيد على الواقع السياسي والاقتصادي القاسي للحياة اليومية في الشرق الأوسط.
وفي نهاية تقريرها تساءلت "المجلة": هل يمكن لندوة كهذه رغم أهميتها الشديدة في هذا التوقيت، أن تقدم طوق النجاة في عالم يغرق بأكمله؟
لمشاهدة مجلة "المجلة" الصادرة باللغة الفرنسية في باريس > اضغط هنا