السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مصر والكويت.. علاقات تاريخية راسخة تتسم بالقوة وتطابق الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية.. البوابة نيوز ترصد أبرز المحطات

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في زيارة هي الأولى منذ توليه مقاليد السلطة في الكويت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، الذي يزور مصر للمرة الأولى بعد توليه الحكم في الشقيقة الكويت في ديسمبر 2023. 

وتأتي زيارة أمير الكويت يرافقه وفد رفيع المستوى، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها لمستويات أعلى في المجالات كافة، حيث تمتلك مصر والكويت علاقات راسخة ممتدة على مدار السنوات الماضية.

وتتميز العلاقات المصرية الكويتية بالرؤى الموحدة والمواقف السياسية الثابتة تجاه القضايا المصيرية عربيا ودوليا لا سيما القضية الفلسطينية والأزمات في كل من ليبيا والسودان واليمن ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون العربية.

 

العلاقات التاريخية بين مصر والكويت

وعلى مدار التاريخ شهدت العلاقات بين مصر والكويت تعاونًا ملحوظًا، جنبًا إلى جنب مع اتساق رؤى البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية، كما تشهد العلاقات بين البلدين تطورا مستمرا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية. 

محطات بارزة في تاريخ مصر والكويت: 

وعلى مدى العقود القليلة الماضية كانت مواقف الإخوة هي السمة الغالبة للعلاقات بين مصر والكويت، نظرًا لوجود دلالات على قوة ومتانة الروابط التى تجمع البلدين، والتي تستمد رسوخها من العلاقات التاريخية الفريدة والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتطابق رؤيتهما حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

1961.. اعتراف مصر باستقلال الكويت

وكانت مصر سباقة بين دول العالم، حيث جاءت في مقدمة الدول التي اعترفت باستقلال البلاد عام 1961، حيث كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من أوائل الرؤساء الذين هنأوا الكويت باستقلالها، ثم استمرت العلاقات الثنائية فى نمو دائم، إلى الوصول إلى مرحلة تبادل السفراء ومن ثم التنسيق السياسي على أعلى المستويات.

1990.. مصر ترفض الغزو العراقي للكويت

ولعل من أبرز المواقف التي تظهر الدعم الحقيقي من مصر للكويت وشعبها في الأوقات العصيبة، جاء الرفض المصري القاطع للغزو العراقي للأراضي الكويتية، في خطوة تؤكد مواقف مصر الداعمة للكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، كما كان للقيادة المصرية المؤيدة والداعمة للكويت العديد من المواقف خلال فترة الغزو العراقي عام 1990، بل وجاء الجيش المصري في مقدمة الجيوش العربية في حرب تحرير الكويت. 

الدعم الكويتي لمصر في أوقات الحروب

ولعل الدعم المصر لتحرير الكويت جاء بعد سلسلة من المواقف الكويتية الداعمة لأمن واستقرار مصر، حيث كانت الكويت ولاتزال من أوائل الدول التي وقفت مع مصر بعد العدوان الثلاثي عام 1956، وكذلك في حربي يونيو 1967 وأكتوبر 1973، كما شارك لواء "اليرموك" الذي يمثل ثلث القوة العسكرية الكويتية آنذاك في حرب تحرير سيناء.

وقف تصدير النفط للغرب 

ولعل من أبرز مواقف الدعم الكويتي لمصر، ما هو محفور في ذاكرة الأمة من قرار تاريخي اتخذته القيادة الكويتية إبان حرب أكتوبر 1973 بحظر النفط وخفض تصديره إلى بعض الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، والذي كان له بالغ الأثر في مراجعة العديد من تلك الدول مواقفها الداعمة له.

علاقات اقتصادية مزدهرة

ولم تقتصر العلاقات بين مصر والكويت على العلاقات التاريخية السياسية فقط، بل امتدت لعلاقات اقتصادية صلبة ومستمرة ومزدهرة، والتي كانت من أبرز ثمارها تشكيل اللجنة المشتركة العليا المصرية الكويتية، والتي تتولى ملف النهوض بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات. 

وتعددت ثمار تلك العلاقات من خلال اللجنة المشتركة العليا بين البلدين للنهوض بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات؛ فيما عقدت اللجنة آخر اجتماعاتها في الكويت في ديسمبر عام 2018.

مليار دولار.. تبادل تجاري مستهدف بين مصر والكويت

 

ويشهد التبادل التجاري بين مصر والكويت نموًا ملحوظًا، حيث سجل نحو 400 مليون دولار أمريكي في عام 2022 بزيادة 21.4% عن عام 2020، وتستهدف مصر والكويت زيادة حجم التبادل التجاري مع الكويت إلى مليار دولار خلال السنوات المقبلة. 

صادرات مصر للكويت

وتأتي على رأي الصادرات المصرية إلى الكويت كل من: "المنتجات الغذائية والزراعية، والمنتجات البلاستيكية والمطاطية، والحديد والصلب، والأجهزة والمعدات الكهربائية، والأدوية، والمنسوجات. 

واردات مصر من الكويت 

فيما تأتي المنتجات البترولية، في مقدمة الواردات المصرية من الكويت، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي، والكيماويات، والمواد الخام، والآلات والمعدات وقد شهدت قيمة تلك المنتجات طفرة في عام 2022 لتتجاوز قيمتها 3 ملايين دولار.